سأل عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو في تصريح، رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون وأعضاء التكتل من نواب كسروان - الفتوح وجبيل "عن سبب صمتهم المطبق عما تشهده أعالي المنطقة من عمليات ممنهجة لتغيير هوية الأرض تذكر بتلك التي شهدتها الضاحية الجنوبية لبيروت على مدى السنوات الماضية والتي انتهت بخسارة المسيحيين لأملاكهم".

وقال :"ألا تعتبر ملكية الكنيسة المارونية المثبتة قانونا للأرض جزءا من حقوق المسيحيين في لبنان؟ وهل مصادرة الأراضي بالقوة وعدم الإعتراف بالقانون هي جزء من القضايا الميثاقية التي يعمل عليها العماد عون وتكتله مع حليفه حزب الله".

وتابع ضو: إن "المسؤولية لم تعد محصورة بالعماد عون وتكتله باعتبارهما حلفاء حزب الله، وإنما تشمل كل الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات المسيحية والإسلامية الحريصة فعلا على هوية لبنان التعددية، ما لم تخرج عن صمتها المستغرب، وتبادر الى التحرك الفوري لوضع حد لسياسة تغيير هوية الأرض في بلدة لاسا من خلال تطبيق القوانين ووقف أي محاولة لفرض أمر واقع يجعل من المنطقة مربعا جديدا يضاف الى المربعات التي أقامها حزب الله بسياسة الترغيب والترهيب على امتداد الجغرافيا اللبنانية".

وختم ضو: "إن المضي قدما في مسايرة حزب الله في تماديه بفرض استبدال القوانين بالتسويات على المستويات الدستورية والقانونية والعقارية بحجة السلم الأهلي يشكل مشروع فتنة جديدة يولدها قهر السلاح والإحتقان المتزايد الذي يهدد بانفجار شعبي يطاول ليس فقط حزب الله وإنما كل المتواطئين معه والمتخاذلين أمامه والمتنازلين عن أرض المسيحيين وهويتهم من أجل مكاسب سلطوية معروفة".