تعاني منطقة العمروسية - صحراء الشويفات من مشكلة صحية خطيرة نتيجة تراكم مياه الصرف الصحي وتجمعها في منطقة قريبة جداً من المجمعات السكنية ما تنعكس على حياة السكان.

مياه الصرف الصحي الآخذة بالتجمع حتى تحولت إلى ما هو أشبه ببركة كبيرة، لا تجد من يهتم بمعالجتها، لا من البلدية التي تتبع المحلة لها إدارياً، ولا من فعاليات المنطقة، التي تصل الرائحة الكريهة إلى عمق منازلهم ولا يبادرون إلى تقديم أي جهد جدّي لحلها.

وبينما يرزح المواطن تحت خطر ما سيترتب عن الرائحة الكريهة من أمراض، بدأ تترجم المخاطر إلى حالات فعلية مع دخول عدد من الاشخاص إلى المستشفيات حيث كشفت التحليلات عن مشكلات طرأت على جهازهم التنفسي بسبب عوامل بركة الصرف الصحي هذه وأحدهم يدعى ع.عبيد. "ليبانون ديبايت" الذي تواصل مع أحد المواطنين، كشف له أن "المشكلة عمرها أسابيع ولم تجد طريقها إلى الحل على الرغم من الجهود الحثيثة من قبل الأهالي والتواصل المستمر مع بلدية الشويفات التي تكاد غير مهتمة بالمشكلة ولا بحلّها".

وكشف السيد "حسن عبيد"، أن "رئيس بلدية الشويفات الجديد، زياد حيدر، زار مكان تجمع مياه الصرف الصحي الناتجة عن العطل في "المجرور" وإطلع عن كثب على مخاطرها والأكيد أنه إشتم الرائحة الكريهة واعداً بحل المشكلة، لكن هذا الحل لم يبصر النور لغاية الساعة، علماً أن فعاليات المنطقة ايضاً حضرت إلى المكان وهي تسير على ركب البلدية دون أي إهتمام".

وتكشف الصور التي حصل عليها "ليبانون ديبايت" فظاعة المشكلة، حيث أن مياه الصرف الصحي تتراكم بالقرب من المجمعات السكنية وابرزها "مشاريع الندى" التي تضم 72 شقة سكنية جميعها تقع على ضفاف المجرور الاخذ بالتمدد.

ويقع على عاتق "مجلس الإنماء والإعمار" حلّ المشكلة بالتعاون مع البلدية، ولا شيء سيعالج دون ذلك، وهنا، يوجه السيد "عبيد" نداءً إلى المسؤولين بالاخص وزارة الأشغال من أجل التحرك لدى البلدية والمجلس وتدارك تداعيات أزمة بدأت تهدد صحة المئات من المواطنين القاطنين في منطقة تعتبر شعبية ومكتظة، علماً أن "ليبانون ديبايت" حاولت الإتصال أكثر من مرة ببلدية الشويفات للوقوف على رأيها من خلال أرقام الهاتف الموضوعة على موقعها الإلكتروني دون أن يجيب أحد.

 

 

 


ليبانون ديبايت