الفراغ السياسي لا يقل عن الفراغ الدستوري من حيث الحضور، لعبة تمرير الوقت لم تزل الحاكمة في المواقف السياسية وفي الانكفاء والصمت او ترداد المواقف القديمة من دون زيادة او نقصان، يبقى ان خطاب الامين العام لحزب الله هو الابرز من حيث تحريك منسوب المواقف ورفعه من دون نتيجة تذكر داخليا فيما وصف ما يجري في سورية والعراق بالفتنة.
وأطل نصرالله، عبر الشاشة، ملقيًا خطابًا في احتفال أحياه "حزب الله" في الذكرى العاشرة للانتصار في حرب تموز 2006، جاء فيه: "الواضح في لبنان أن الجميع ينتظر ما سيحصل في المنطقة، رغم أن الأمور في أيدينا... بالنسبة لنا حتى في الآونة الأخيرة عندما تمّ الحديث عن سلة واحدة باتت هناك مجموعة أسئلة، نحن قلنا نعم نحن التزمنا بترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية". 
وخاطب نصرالله مسلحي "داعش" و"النصرة" وغيرهم حرفيا: "إذا عندكم حقاً ما زال هناك شيء من الإسلام، هناك شيء من الحب للنبي، هناك شيء من العلاقة بالقرآن أوقفوا هذا القتال لمصلحة أميركا في المنطقة، أوقفوا هذا القتال، ألقوا هذا السلاح، نتكلم بمصالحات، نتكلم بتسويات... نعم أنا أدعو اليوم كل أولئك الذين ما زالوا يحملون السلاح، ونحن نأسف عليهم ونأسى لهم. العلماء الحكماء العقلاء الفهيمون، الناس الحريصون على هذه الأمة، الذي يستطيع أن يقول كلمة، الذي يستطيع أن يجري اتصالاً، الذي يقدر أن يبذل جهداً، يجب أن تتوافر كل الجهود لوأد هذه الفتنة القائمة في الأمة وفي المنطقة". 
وعلّق نصرالله على طرح السنيورة ترشيح النائب محمد رعد لرئاسة مجلس النواب قبل أن يعتذر عما قال: "...رغم انه في ما بعد اعتذر ولكن هذه ليست زلة لسان، هذه فكرة هذا مشروع قديم وموجود. أقول لصاحب هذا الطرح ولمن يخطط معه ويتكلم معه، الآن نحن قبل الانتخابات النيابية المقبلة بكثير، ليأخذ البلد كله علمًا، أيا تكن نتيجة الانتخابات نحن حزب الله مرشحنا لرئاسة المجلس النيابي الوحيد والأكيد والقديم الجديد هو دولة الرئيس الأخ نبيه بري".

وفي تعليقه على ما ورد عن استعداد حزب الله لبحث اسم رئيس الحكومة رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد قباني ان "الكلام عن رئاسة الحكومة مبكر جدا، وتتطلب انتخاب رئيس للجمهورية اولا".
هذا وأفادت معلومات قناة "LBCI" أن "مجلس الوزراء يعتزم التمديد للأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، على ان يتم التمديد بعده لقائد الجيش العماد جان قهوجي".