اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس أن "الهدف من إخفاء الامام موسى الصدر كان اخفاء الاعتدال والسلام وزرع الفتنة، ليس في لبنان فحسب، بل في كل المنطقة"، مشيراً إلى أن "هو من علمنا كيف نبني ونشيد ونصون الوطن وندافع عن حدوده، وكيف نحمي ونصون وحدتنا الوطنية ونصون العيش المشترك، وسلوك طريق المقاومة والمواجهة في مواجهة الشر المطلق اسرائيل. في مثل هذا اليوم تمكنت المقاومة من دحر العدو الإسرائيلي ومشروعه التدميري ليس لوطننا فحسب بل لكل الامة العربية دون قيد او شرط".
وخلال احتفال تأبيني في بلدة برج رحال، أكد أن "مشاريع العدو واجرامه لا يمكن ان تواجه الا بالمقاومة لأنها اللغة الوحيدة الذي يفهمها هذا العدو"، معتبرا ان "مخططات العدو لضرب امقاومة وانهائها وضرب الجيش والشعب معا، تهدف إلى إضعاف الوطن وجعله غير قادر على المواجهة، الا اننا بدماء الشهداء وتكامل المقاومة والجيش والشعب، اسقطنا كل هذه المخططات واستطعنا دحر العدو واعادة الأمن والإستقرار الى حدودنا مع فلسطين المحتلة".
وشدد على أن "كل ما يحصل في المنطقة من ضرب لوحدة الشعوب وتسعير اللغة الطائفية في داخل الأوطان العربية، من صنع هذا العدو الذي يهدف الى تقسيم المنطقة الى دويلات طائفية متناحرة، لكن على المستوى الداخلي لا يمكن لهذا المشروع ان يمر لأننا آمنا بوحدتنا وبعيشنا المشترك، وآمنا بالحوار، السبيل الوحيد لإخراج الوطن من محنه".
وذكر بإعتصام الامام الصدر في الكلية العاملية منعا للفتنة، مشيراً إلى أننا "في أمس الحاجة الى التلاقي والتفاهم من خلال طاولة الحوار، وإلى العمل جميعا لإنجاح هذا الحوار والخروج بحلول لأزمتنا المستعصية والإتفاق على الامور الملح".

وأمل أن "تكون جلسة الخامس من ايلول المقبل جلسة ختامية يتفق خلالها على سلة متكاملة خصوصا لناحية القانون الإنتخابي لأن الوطن في حاجة الى كل الجهود في ظل شلل تام لكل المؤسسات".