تجدّدت أمس الاشتباكات في عرسال بين المجموعات المسلحة والجيش. وكان الجيش اللبناني قد رفع وتيرة عملياته العسكرية في جرود عرسال في اليومين الماضيين، مستهدفاً تجمعات تنظيمي «جبهة النصرة» و«داعش»، وموقعاً عدداً منهم بين قتيل وجريح.

جرود بلدتي عرسال ورأس بعلبك شهدت قصفاً مدفعياً متقطعاً ورشاشات ثقيلة استهدفت مواقع الإرهابيين وتحركاتهم. وبعدما أشارت معلومات إلى مقتل مساعد أمير جبهة النصرة في القلمون أبو مالك التلّي في غارة للجيش على جرود عرسال، رفضت مصادر عسكرية تأكيد الخبر أو نفيه، مشيرة إلى أن بعض أهالي عرسال يتداولون خبر مقتل أبو خالد التلي ويقولون إنه مساعد أمير «النصرة».

 

وذكرت المصادر أن «مساعد أبو مالك التلي هو كرم أمون، وهو لا يزال على قيد الحياة»، مؤكدة أن «القصف الذي تعرضت له مراكز النصرة أدى إلى مقتل العديد من عناصرها، لكن لم تحدد هوية القتلى».
في سياق آخر، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن «انشغال الحزب في سوريا لم يمنع وجود جاهزية قائمة في لبنان»، مشيراً إلى أن «الحرب في سوريا أكسبتنا خبرات لم تكن متوافرة لدينا، أضيفت الى الخبرات السابقة». وفي حديث تلفزيوني، لفت الى أن «الحزب ذهب إلى سوريا كي يُعزّز موقعه الدفاعي ويحمي لبنان والمقاومة ويدافع عن مشروعه وأهله وبيئته، وهذا تحقق، بدليل أننا كنا في فترة من الزمن أمام إمارات داعشية في شمال لبنان والبقاع». كذلك لفت إلى أنه «يجب أن نقتنع بأنه في أيّ لحظة يعتقد فيها الإسرائيلي أن الحرب ستشكل له مكسباً سيشنّها، وعندما لا يقوم بالإجراء يعني أن هناك مشكلة معقدة وصعبة». ورأى أن «التطورات في المنطقة هي من انعكاسات فشل العدوان الإسرائيلي وفشل خطة الشرق الأوسط الجديد»، وذكر أن «الأزمة في سوريا كانت على أساس إسقاط سوريا خلال 3 أشهر، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، مشيراً الى أن «الخيار يبدو أنه في اتجاه استعادة سوريا دورها ومكانتها بنسبة عالية».
من جهة أخرى، وفي استكمال لقرارات الفصل الصادرة عن «المجلس التحكيمي» في التيار الوطني الحر، صدر قرار الطرد من التيار بحق الإعلامي هشام حداد ومايا سعد، كذلك تمّ استدعاء ستة من ناشطي «التيار» للمثول أمام المجلس التحكيمي يوم الأربعاء المقبل، وهم طوني نهرا، اسبر مخايل، فارس فلفلي، ادغار عيسى، ألان أيوب، وميشال حداد.