اشار رئيس حزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان الى ان الساعة اليوم عن جلسات الحوار، وما أدراكم ما جلسات الحوار، جلسة الحوار الثلاثية التي حاول رئيس مجلس النواب نبيه بري ان يخلق ثغرة في حائط بين اللبنانيين، حيث انه هناك انقساما عموديا سياسيا بين اللبنانيين، لم نستطع ان نتوصل لاتفاق على رئاسة الجمهورية، طبعا هذا شيء مؤسف، إنما هذه هي الحقيقة، كل واحد يتمترس بمكانه ولا أحد يتراجع، فقد حاولنا مع الرئيس بري أن نتوصل لفك العقد اي العقدة الكبيرة الى صغيرة، ونبدأ بحلها واحدة وراء الثانية، خرج الرئيس بري بطرح ذكي جدا وهو جديد، تقضي بمقاربة الوفاق اللبناني الى وفاق لبناني داخلي، فنحن كلبنانين مقسومين على قانون الانتخاب، إذ ان البعض ينادي بالنسبية والآخر ينادي بالاكثرية، والبعض بالمناصفة نصف نسبي ونصف أكثري، والبعض ينادي بالدوائر الكبرى والصغرى، والذي يجب ان يطمئن في البلد ليس فقط الطوائف، انما من لديه توجه وطني خارج الطائفية والمذهبية، هذا يريد الإطمئنان، وخرج الرئيس بري بصيغة المجلسين، مجلس شيوخ متلازم مع مجلس نواب، الأول لطمأنة الطوائف، والثاني لطمأنة القوى غير الطائفية، اي القوى المنفتحة العلمانية اذا أردتم، القوى الوطنية، لنجرب ان نرضي الفئتين، من يرى نفسه بمجلس شيوخ طائفي فليتفضل، ومن يرى نفسه بمجلس نيابي موسع الدوائر على القاعدة النسبية التي هي أعدل قانون انتخابي في التقسيم والتوزيع، والذي يريد ان يذهب الى مجلس الشيوخ ليذهب، والذي يريد ان يخوض انتخابات على قاعدة وطنية غير طائفية ومذهبية يذهب الى مجلس نواب، قيل ان هذا الامر هو خارج عن الدستور، اولا أريد طمأنتكم، نحن 15 على طاولة الحوار في اليوم الاول والثاني الكل بدون استثناء دخلنا في النقاش الايجابي في موضوع المجلسين، ووصلناالى آخر يوم في الجلسة حيث وجدنا ان البعض بدأ يتراجع، ولكن على ماذا تناقشنا على مدى يومين بإيجابية وفي اليوم الثالث ماذا حصل حتى تغيرنا، عين الرئيس بري الجلسة المقبلة في 5 أيلول، وأنا سأقولها بكل صراحة اذا لم تتحول في 5 ايلول طاولة الحوار الى ورش عمل جدية لانتخاب رئيس جمهورية، ولإيجاد قانون انتخابي عصري متفق عليه متلازم مع قانون مجلس شيوخ، واذا لم نتوصل الى هذه الامور في 5 ايلول يبقى الحوار حوار طرشان ولن نصل الى نتيجة، ما جعلني أضطر قبل 10 دقائق من رفع الجلسة، لاقول انه نحن الموجودين على هذه الطاولة بعد سنتين من الفراغ برئاسة الجمهورية وبعد سنتين وثلاثة من الجدل البيزنطي حول قوانين الانتخاب، وبعد اكثر من سبع سنوات من الحديث عن اللامركزية الادارية، اذا نحن 15 قيادة عجزنا، يعني ذلك اننا لسنا مؤهلين لندير بلد، أو نكون مؤتمنين على ادارة بلد، أو أن نكون اصحاب آراء جدية بالاصلاح، ولا أن نطبق الدستور وليس اختراع دستور جديد، ولا نذهب الى مؤتمر تأسيس الدستور كما هو الذي سمي بدستور الطائف، اذا لم نتوصل الى هذه الامور يعني صحة مقولة الذي كان يقول ان لبنان وطن لا يقوم دون رعاية اقليمية او دولية، وهذا مؤسف وعار علينا، ولكن بعد 40 جلسة و15 شخصية لا نستطيع حل حلقة صغيرة".

واوضح خلال حفل عشاء أقامه على شرفه ونجله الامير مجيد في دارته في بلدة معصريتي رئيس دائرة عاليه في الحزب "الديمقراطي اللبناني" وسيم الصايغ وعائلته،  "أنا اول من طالب بمؤتمر تاسيسي في البلد عام 2009، انا مقتنع ان الطائف فشل ودستور ما سمي بدستور الطائف فصل على قياس اثنين الراحل الرئيس رفيق الحريري كان يحضر الطائف ليأتي الرئيس الحريري هو يتكفل بادارته عام 1992، وفصل لادارة سورية فاسدة في لبنان، والاثنين لم يعودوا موجودين، السوري رحل والرئيس الحريري استشهد، واننا منذالعام 2005 لتاريخ هذه الساعة 11 سنة رحل السوري واستشهد الرئيس الحريري اعطوني استحقاق واحد انتخابي او حكومي او رئاسي استطعنا إنجازه بهذا البلد". وأضاف: "بعد العام 2005، كلما أردنا تأليف حكومة ننتظر سنة ونصف، وكلما أردنا انتخاب رئيس جمهورية وكذلك ننتظر سنة ونصف وسنتين، وكلما أردنا إجراء انتخابات نيابية بدنا نزور قوانين انتخاب على قياس فلان وفلان على حساب كل لبنان، لماذا هناك طاولة حوار، لو كان هناك مؤسسات دستورية بالبلد قادرة هي ان تقوم بمسؤولياتها تجاه اللبنانيين لم نكن بحاجة الى طاولة حوار، استبدعنا شيء اسمه طاولة حوار، من هذا المنطلق اقول اننا امام امتحان في 5 ايلول جميعنا دون استثناء، ولا احد منا - وانا أولهم - لم نعد نريد ان نتحدث بمؤتمر تأسيسي لانهم يقول لنا انك عندما تتحدث عن مؤتمر تأسيسي انت تنسف كل شيء بالبلد".

وتابع: "تعالوا نطبق الدستور، فحتى تطبيقه لم يعد بيدنا، امام هذا الواقع المرير أقول، نحن في 5 ايلول نتمنى ان نحول طاولة الحوار الى ورش عمل جدية لإنقاذ هذا البلد". ولفت الى ان كل التجارب التي مررنا بها اثبتت انه كنا على حق في تحدينا وفي مواجهتنا لما يسمى بالارهاب، ان كان "نصرة" او "داعش" او لعب على الاسماء، وكما قيل بان "جبهة النصرة" غيرت اسمها الى اسم آخر، فكان ردنا انه تعددت الاسماء والارهاب واحد، هذه هي حقيقة معركتنا لنحافظ على لبنان، وهذه هي حقيقة محاربتنا للارهاب في العمق السوري حماية للبنان، لان هذا الارهاب ليس له حدود وليس له هوية ولا قومية بل انه كما يهدد سوريا يهدد العراق وكما يهدد العراق يهدد الامة بأسرها، وكيف لا ونحن يهددنا في لبنان كل يوم وفي كل ساعة، وكل من يقول بانه يستطيع ان يفصل لبنان عن محيطه فهو واهم، وأكبر دليل أمامنا عرسال وما ترمز اليه، وما حاول جيشنا ان يقوم بالدفاع عن عرسال واهلها، وما زال الارهاب يكمن في جرودها، حماية لبنان والمعركة في وجه الارهاب ليست معركة سورية ولا عراقية، ولا يمنية وغيرها، هذا الارهاب الذي خرج من القمقم اصبح يهدد ليس لبنان والمنطقة فحسب، بل يهدد العالم بأسره وأكبر دليل ما يحصل في اوروبا واميركا، ولا نعرف الى اين سينتقلون بالمشاريع الارهابية الاصولية الذين يريدون تكفيرنا جميعا مسلمين ومسيحيين".


وتابع ارسلان "كنا نقول عن الغرب بانه يحمي المسيحيين، نتمنى ان يكون الغرب ما يزال يحميهم، اين هو الغرب عندما تهجر مليون ونصف مسيحي من العراق في ظل الاحتلال الاميركي والقوات الغربية للعراق، اين اصبح مسيحيو العراق، في سوريا اليوم، لولا كل الجهد الذي يبذل من قبل الوطنيين، انا بكل تواضع أعيش مأساة الحرب مع الارهاب يوميا بمتابعتي اليومية على ما يحصل على حدود جبل العرب وكل حدود القرى الدرزية - المسيحية في جبل الشيخ، وانا أشهد وأقول أمام الجميع بان هذا الارهاب ليس له دين ولا صاحب، وواهم كل من يعتبر انه يمكن له ان يبني علاقة مع هذا الارهاب، فهو يخطىء بقراءة حقيقة ما يحصل في المنطقة وفي سوريا وفي لبنان".