على الرغم من مراوحة الحوار الوطني الذي ينهي ثلاثيته اليوم في عين التينة، من دون احداث خرق جدي يتصل بالبوابة الرئاسية التي هي المدخل الى ان تكرّ سبحة الحلول للازمة السياسية القائمة والمستمرة منذ اكثر من سنتين، الا ان ما يجري م مياه "تسويات" مرحلية تحت الطاولة يشي بحقيقة المراد من "حشر" المتحاورين في خلوة من ثلاثة ايام مع التلويح بضغط المهل الزمنية.

يتحدث مصدر واسع الاطلاع ل "ليبانون ديبايت" عن احد السيناريوهات المطروحة في الكواليس منذ فترة ليست بالقصيرة، يوم جزم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ان انتخاب رئيس الجمهورية سيتم قبل نهاية العام الجاري، الامر الذي عززه كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري في جلسة الحوار بالامس من انه مصر على عدم انقضاء العام من دون انتخاب رئيس.

فما هي حقيقة هذا السيناريو الذي بحث في غير عاصمة معنية بالملف اللبناني وازماته المتراكمة والمتصاعدة؟

يكشف المصدر السيناريو المستند الى تكهنات حول الوضع الصحي لرئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون يقضي بالاتي:

- تأمين النصاب الدستوري لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية وانتخاب العماد ميشال عون رئيسا.

- تشكيل حكومة انتقالية برئاسة نهاد المشنوق مهمتها اعداد قانونانتخاب (الافضل ان يكون مختلطا بين النسبي والاكثري)، واجراء الانتخابات النيابية.

- يلي رئاسة عون انتخاب رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية.

- يعود الرئيس سعد الحريري رئيسا لحكومة مصالحة وطنية تفتح الباب واسعا على استكمال كل بنود اتفاق الطائف.

يقول المصدر ان تعمّد اعلان الوزير نهاد المشنوق عن انتخاب رئيس الجمهورية قبل نهاية العام الجاري، يعود الى معرفته واطلاعه على كل تفاصيل هذا السيناريو.

الا ان المصدر يؤكد وجود صعوبات جمّة وتعقيدات كبيرة جدا امام اتمام هذا السيناريو تبدأ في الداخل ولا تنتهي في الاقليم والخارج، مع جهوزية لدى قوى وازنة للاجهاز على هذه التسوية فور بروزها الى العلن.

 


ليبانون ديبايت