قد يختلف البعض في تحديد مدى خطورة الإصابة ببكتيريا السالمونيلا فهي أحد الأمراض الأكثر انتشارًا التي تنتقل من خلال الطعام أو ملامسة الأشياء الملوثة. فيعتقد البعض أنها مرض خطير جدًا يصيب الشخص ويصعب الشفاء أو الوقاية منه، والبعض الآخر لا يعرفون عنه شيئًا وينتابهم الفزع عند السماع عنه؛ لجهلهم بها ومدى خطورتها وأسباب حدوثها.. فهل سمعتِ سابقًا عن هذا النوع من البكتيريا؟ أو ما هي مسبباته أو طرق الوقاية منه؟ سنوضح لكي عزيزتي في هذه المقالة كل ما يجب أن تعرفيه عن بكتيريا السالمونيلا؛ بحيث يمكنكِ الوقاية منها دون أي مخاوف. 

ما هي بكتيريا السالمونيلا؟
بكتيريا السالمونيلا هي إحدى الكائنات الحية الدقيقة وحيدة الخلية، وتوجد في أمعاء الحيوان والإنسان.

كيفية الإصابة بهذه البكتيريا؟
يصاب الإنسان بهذه البكتيريا عادة بعد تناوله للحوم والأطعمة الملوثة بهذه الجراثيم أو في حالة لمس الحيوانات الأليفة في المنزل أو الحدائق، فيبقى هذا النوع من البكتيريا حياً إذا كان المنتج الملوث به غير مطهي أو لم تصل درجة حرارته الداخلية أثناء الطبخ إلى المستوى الآمن. كما يمكن أن تتعرض الأغذية لبكتيريا السالمونيلا عندما يتم تداولها من قبل الأشخاص الذين ليس لديهم اهتمام بالنظافة بشكل عام وبنظافة أيديهم بشكل خاص، فتنتقل البكتيريا لداخل الجسم، حيث تخترق السالمونيلا الجدار المبطن للقناة الهضمية إلى الخلايا الطلائية للأمعاء الدقيقة ومن ثم يحدث الالتهاب. 

جميع الأغذية النيئة "غير المطبوخة" مثل اللحوم والدواجن والبيض والأغذية المحتوية على البيض والمايونيز ومنتجات الألبان والمأكولات البحرية والخضراوات والفواكه قد تحمل بكتيريا السالمونيلا.

- تتلوث اللحوم والدجاج بهذه الجرثومة عند ذبح الحيوان، أما المأكولات البحرية فتصبح ملوثة إذا جرى استخراجها من مياه ملوثة. والبيض النيئ هو طعام آخر يمكن أن يكون ملوثًا بهذه الجرثومة وأيضا الدجاج لذلك لا بد من طهيهم جيدًا. ومن المحتمل أن تنتقل أيضاً عبر تعرض عصائر اللحوم والدجاج النيئ للأطعمة غير المطبوخة مثل السلطة أو لأطباق تقديم الطعام. أو تنتقل عن طريق الفواكه والخضراوات المغسولة بالمياه الملوثة أو من خلال الحيوانات المنزلية. 

أعراض الإصابة ببكتيريا السالمونيلا:
تؤدي الإصابة بعدوى السالمونيلا إلى الإصابة بالإسهال وارتفاع درجة الحرارة وتشنجات بالبطن خلال 12 - 72 ساعة من تناول أغذية ملوثة بهذا الميكروب، ويستمر المرض من 4 - 7 أيام، وغالباً يتم الشفاء دون علاج أو يكون العلاج بسيطًا مثل تناول السوائل عن طريق الفم، وفي بعض الحالات يتطلب الأمر الانتقال للمستشفى، أما كبار السن أو من لديهم نقص بالمناعة فيمكن أن تكون الحالة خطيرة أو قد تؤدي إلى الوفاة؛ لأنها تنتشر من الأمعاء إلى مجرى الدم.

تتضمن أعراضها حالات التسمم والغثيان والتقيؤ والحمى والإسهال والصداع. وغالبًا لا تعود حركة الأمعاء إلى وضعها الطبيعي قبل عدة أشهر من ظهور الأعراض الأولى. ويتم التشخيص عن طريق فحص براز المصاب بالمرض والعلاج عن طريق المضادات الحيوية. 

كيف تقين نفسك وعائلتك من الإصابة بالسالمونيلا؟
1- اطبخي الأغذية بما يكفي؛ للقضاء على الميكروب، وتأكدي من نضوجها بشكل جيد.
2- اهتمي بالنظافة الشخصية وغسل الأيدي والأدوات بالصابون والماء باستمرار وعلى مدار اليوم، وخاصة بعد مخالطة الحيوانات الأليفة إذا كنتم تربونها في منزلكم. 
3- حافظي على نظافة الطعام وكل ما يلامس الطعام.
4- يجب عليكِ متابعة الأصناف ذات السمعة الجيدة والتي تحمل علامات الجودة.
5- ينصح بعدم تناول الأطعمة التي تحتوي على البيض النيئ أو الحليب غير المغلي على النار (الحليب غير المبستر). 
6- افصلي اللحوم غير المطبوخة والدواجن والمأكولات البحرية عن الأطعمة الأخرى.
7- تأكدي من أن درجة الحرارة في مركز الغذاء قد وصلت إلى الحد الأدنى الآمن للقضاء على بكتيريا السالمونيلا (أعلى من 60 مº).
8- يجب تخزين الأغذية المبردة والمجمدة بطريقة صحيحة في درجة حرارة من (3 – 5 مº). 

نصف الدنيا