أوضح رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، أنه لم يشارك في القمة العربية التي عقدت في موريتانيا لأن النتائج معروفة سلفاً، مشيراً إلى أن لبنان ممثل من خلال رئيس الحكومة تمام سلام.

ورداً على سؤال حول الإنتخابات الداخلية في التيار، لفت إلى أننا “نجري الانتخابات بشكل دوري، والديمقراطية تؤدي إلى انقسامات خصوصاً ان ثقافة الانتخابات ليست راسخة بعد عند اللبنانيين”.

وشدد باسيل في حديث عبر OTV على أن تنظيم “الوطني الحر” لن يتوقف بعد اليوم، موضحاً أن هذا لا يعني أن الناس لا يحق لها النقاش، لكن هذا يجب أن يكون تحت سقف التيار.

وأكد باسيل أن التيار بدأ فعلياً بالإنتخابات النيابية، موضحاً أن مصلحة “الوطني الحر” العليا ستبقى هي الحكم والأساس، معلناً أنه لم يترشح أحد ضده في البترون.

وأوضح باسيل أن هناك شروطاً وضعت لقبول الترشيح ولهذا رفضت ترشيحات البعض في حين أنه قُبل ترشيح 73 آخرين، مؤكداً أن هناك حالة واحدة جُمّدت فيها العضوية قبل فتح باب الترشيح ولكن لا علاقة بالموضوعين بل هو يتعلق بالانتخابات البلدية.

وفي حين أشار باسيل إلى أن المجلس التحكيمي اتخذ قراره بحق هذا الشخص، لفت إلى أنه “حصلت مخالفة في الإنتخابات البلدية لقرار سياسي في التيار وصدر حكم عن المجلس التحكيمي وهذا أمر لا علاقة لي به”، قائلاً: “يجب أن نقبل بأن هناك مجلساً تحكيمياً هو سلطة مستقلة تأخذ قرارها بحسب النظام ولديها جدول عقوبات”.

ولفت باسيل إلى أنه “قبل إقرار النظام كان الرئيس هو من يفصل ولكن في التعديل الذي عملت عليه أصبحت الأمور عند سلطة مستقلة”، موضحاً أنه لا يفضل الحديث في أمور داخلية متعلقة بـ”الوطني الحر” في الإعلام، مشدداً على أن إستمرار المؤسسة يتطلب الإلتزام بالنظام.

وأشار وزير الخارجية والمغتربين إلى أن “احدهم اطل منذ 10 ايام على التلفزيون، وكان على المجلس التحكيمي الالتئام فوراً برأيي ولكنه انتظر حتى الغد ونحن نحترم قراره”، مضيفاً: “هناك شكوى بحق احد النواب وانا طلبت من الهيئة المولجة البت بهذا الموضوع بشكل سريع”.

وأعلن باسيل أنه يلتزم بالنظام داخل التيار، موضحاً أن في الإلتزام هناك تضحية، معتبراً أن “الوطني الحر” اليوم مستهدف ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون مستهدف أيضاً، مشدداً على أنه لا يمكن السماح باستهداف التيار وضربه في الإعلام.

وأشار باسيل إلى أنه اذا صح الكلام المنقول عن رئيس كتلة “المستقبل” النائب فؤاد السنيورة اليوم فهو ضرب لحلم اللبنانيين، مشدداً على أنه “لن يكون هناك جمهورية من دوننا، لأن هذه الجمهورية لن تقوم من دون أساس وقيام”، موضحاً أن هذه القيم لا يمكن أن تكون الفساد. وفي حين أكد الإصرار على التقارب مع تيار “المستقبل”، لفت إلى أن لا جديد في العلاقة مع رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، قائلا: “نحن نسعى إلى موقع يجمع كل اللبنانيين ولا مصلحة لنا بالسجال مع أحد”.

من ناحية أخرى، أشار باسيل إلى أن أهم اسباب الحرب في سوريا كان الغاز، أما لبنان فيمكن أن يكون سبباً لسلام وتقاطعات نفطية وغازية بين الشرق ومع أوروبا.

بالنسبة إلى قضية النازحين السوريين في لبنان، لفت إلى أنه بالأمس كان هناك تطور في ملف رئيس الحكومة تمام سلام، موضحاً أن أحد الحلول هو إقامة مخيمات داخل الأراضي السورية.

وأوضح باسيل أن هذا لا يمكن من دون الإتفاق مع الجانب السوري ولو كان ذلك عبر الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن الموضوع بحاجة إلى قرار سياسي من قبل الحكومة اللبنانية.

ورداً على سؤال حول مواقفه السابقة، قال: “فخر لي أن تسمى لبنانيتي عنصرية، ولبنانيتي قبل أي شيء آخر”.

 
موقع القوات اللبنانية