كادت الساعة أمس تلامس المساء عندما نشبت مشادة بين السوري علي عبد الكريم عثمان وابتنه "خلفة" (20 عاماً)، مشادة تطورت الى خلاف وبلحظات ضرب علي "خلفة" التي سارعت الى مغادرة المنزل الكائن في إحدى المزارع على الطريق العام لبلدة علمان في إقليم الخروب.
"خلفة" استقلت إحدى السيارات العابرة التي أوصلتها الى حاجز الجيش عند الجسر الذي يربط علمان بجسر الأولي، إلا أن أهلها كان أسرع ولحقوا بها وكان برفقتهم رب عمل الوالد د.ن. (ديب نمر)، الذي حاول الى جانب والد "خلفة" وصهره وشقيقتيه أن يُقنعوا الفتاة بالعودة الى المنزل، إلا أن محاولات الإقناع جميعها باءت بالفشل. فماذا حصل؟

الى صيدا؟
"النهار" اتصلت بوالد خلفة علي عبد الكريم عثمان فقال:" لقد حصل خلاف مع إبنتي وكانت الساعة قد قاربت الخامسة والنصف من مساء أمس وذلك بسبب نهيي لها عن شربها الدائم للأركيلة، إلا أنها نهرت في وجهي فغضبت وضربتها فهربت من المنزل واستقلت سيارة أنزلتها عند أول حاجز للجيش والذي يبعد عن المزرعة التي أعمل بها نحو النصف كيلومتر. هرعنا وراءها ولحقنا بها أنا وصهري وشقيقاتي ورب عملي فوصلنا وكانت قد أصبحت بعهدة الجيش اللبناني. وكانت قد أخبرته بأنني أضربها، فقال لي الضابط بأن أوقع على تعهد بعدم ضربها إلا أنها رفضت هي ذلك وطلبت الذهاب الى صيدا. حاول رب عملي وأنا ومن معي إقناعها إلا أنها رفضت فتمّ تأمينها بسيارة أجرة من عناصر الحاجز الى صيدا وحالياً لا أعرف شيئاً عنها. إلا أن أموراً كثيرة بدأت تساورني. ونحن في قلق شديد".
من جهته قال ديب نمر رب عمل علي:" نعم لقد تشاجرت خلفة مع والدها علي وتركت المنزل، حاولت إقناعها عند حاجز الجيش للعزوف عن ترك المنزل إلا أنها رفضت بإلحاح".
تركت السورية خلفة علي عثمان منزل والدها في إحدى مزارع بلدة علمان في اقليم الخروب لكن الى أين؟ لا اثر لها حتى الساعة. كل ما بات معروفاً أن خلافاً مع والدها سبق مغادرتها المنزل، وأن الأجهزة الأمنية أُعلمت بالموضوع فهل يبقى ما حصل مع "خلفة" السورية لغزاً من الألغاز العديدة كبيرة كانت أم صغيرة.

 

رمزي مشرفية