لفت رئيس الحكومة تمام سلام الى أن "المسنين هم موضوع لقاءنا اليوم والمسنون هم فئة كريمة من الشعب"، موضحاً ان "اللبنانيين بحاجة إلى رعايا بشكل عام وإلى رعايا صحية بشكل خاص، ففي العالم المتمدن هناك ما يعرف بالمواطن الكبير، الكبير ليس بالضرورة في السن بل بالقيمة والمكانة وهناك خدمات جلة تقدم للمواطن ومن الحري بنا ان نعتني بالمواطن من الجانب الصحي عندما يصبح بهذا السن".
وهنأ سلام "كل اللبنانيين بهذا الانجاز الكبير، ووزير الصحة وائل أبو فاعور الذي يعمل على هذا الملف وعلى ملفات أخرى لها علاقة بالصحة العامة في البلاد"، آملاً "ان ينجح هذا المشروع ويستكمل في المجالات الصحية الأخرى"، مشيراً الى أن "الصحة السياسية في البلاد تحتاج إلى جهود كبيرة وجبارة ونوعية للنهوض بتحديات تواجه لبنان في ظل الوضع المأساوي في المنطقة والعالم".
وأكد أن "المطلوب معالجة ملفات اساسية في البلد، فبالامس تابعتم جلسة الحكومة التي ناقشت التقرير المالي الذي عرض علينا من قبل وزير المالية علي حسن خليل الذي يتعاطى مع الوضع المالي منذ فترة، وفي جلسة أمس لمست لأول مرة ان هناك وعياً وادراكاً ومسؤولية عند جميع الوزراء في موضوع يتعلق بالموازنة العامة للبلادط، وسنتجاوز بمعالجتنا لهذا الاستحقاق الكثير من خصوصياتنا ومن حاجاتنا السياسية التي تطغى على الكثير من الملفات".
ولفت الى اننا "مقبلون في الشهرين المقبلين على معالجة هذا الموضوع بجدية، اذ سيكون للبنان موازنة تساهم في الكثير من حاجاتنا، ولا أنفي ان هناك بعض العقبات لكن آمل ان تتذلل"، موضحاً أن "هناك ملفات سياسية أخرى يجب بذل الجهد بها مثل الكهرباء والنفايات والاتصالات والعديد منها أخضع لحالة صحية سيئة ووضعت في العناية".
وشدد على أن "ملف النفط والغاز سيأخذ مداه لاعتماد القرارات الصائبة نحو تحصينه. كما اننا نأمل ان نتمكن في ظل هذا الشغور الرئاسي ان نحمي الوطن"، مشيراً الى أن "المسؤوليات كبيرة وسنستمر في التصدي لها، ومن الضروري ان نتجاوز بمعالجتنا لهذا الاستحقاق الكثير من خصوصياتنا او حاجاتنا السياسية الفئوية التي تطغى على الكثير من الملفات".