دعا وزير المال علي حسن خليل إلى "الإسراع في صياغة جبهة عالمية لمواجهة الإرهاب"، لافتا إلى أن "الإرهاب التكفيري يتكامل في معركته مع الإرهاب الصهيوني ويهدد لبنان، ورغم انجازات مؤسساتنا الأمنية والعسكرية ما يزال يشكل خطرا حقيقيا، ممتدا للخطر الذي تعاني منه كل الدول من سوريا الى العراق الى كل العالم".
وفي احتفال تأبيني في بلدة القنطرة، أشار إلى أن "اسرائيل في عدوان تموز ارادت ان تنتقم لهزيمتها في لبنان، واليوم نشهد في تموز عرس الإنتصار الكبير، الذي أكد قدرتنا الدائمة على هزيمة العدو، فمعركتنا مع العدو الإسرائيلي هي معركة التزام بثقافتنا ووحدتنا وبقضية فلسطين التي تبقى معراج رسالتنا"، مؤكداً أن "معركتنا معركة وجود، نستذكر في تموز تكامل كل عناصر قوة لبنان الجيش والشعب والمقاومة، ويحق لنا دائما كلبنانيين وعرب الإفتخار بانتصارنا في تموز، حيث هو انتصار للبنان بكل مكوناته السياسية".

ولفت إلى أن "كل الذين راهنوا على امكانية توظيف هذا الذئب لصالحهم، هم اليوم ينظرون بقلق وريبة وخوف على وجودهم نتيجة هذا الإرهاب"، معتبراً "اننا في هذه اللحظة المفصلية نتطلع الى وحدة داخلية تصطف من اجل مواجهة ارهاب الدولة الذي تمثله اسرائيل والإرهاب التكفيري على امتداد حدودنا وحدود مجتمعنا"، مشيرا إلى أن "الأمر لا يستقيم الا بتعزيز مؤسسات الدولة وتفعيل المؤسسات السياسية من انتخاب رئيس للجمهورية وانتظام التشريع وتفعيل عمل الحكومة التي لا تقوم بما هو مطلوب منها كما يجب حيال قضايا الناس وحاجاتهم".
وأوضح أنه "عندما نتحدث عن الحوار، فنحن نريد له ان يبقى الباب الوحيد لتلاقي كل القوى السياسية واللبنانيين مع بعضهم من اجل صياغة الحلول لمشاكلهم السياسية، وأولى هذه المشاكل التي من خلال حلها يمكن ان نؤسس لمشروع توافقي على مستوى الوطن هو التوافق على قانون انتخابي عادل قادر على انتاج مجلس نيابي تمثيلي حقيقي".
وأكد أن "لا قيامة حقيقية للبنان الا عبر اقرار قانون انتخابات جديد يخرجنا من ازمة الوقع بين فخ التمديد او اجراء الإنتخابات وفق قانون الستين"، مشدداً على "ان مصلحة اللبنانيين تقضي باقرار قانون يقوم ولو بالحد الأدنى على النسبية".
وسأل: "هل يعقل منذ 3 سنوات ونحن ما زلنا نبحث عن تفاهم حول قانون النفط؟، وهل يعقل عندما يطلب منا كقوى سياسية ان نتفاهم حول اي عنوان من العناوين، ومنها قانون النفط وعندما نتفق، يأتي من يقول لنا لماذا اتفقتم وكيف اتفقتم؟".
وأشار إلى أننا "في حركة أمل مقاربتنا لملف النفط، مقاربة وطنية خالصة نريد من خلالها الإسراع والبدء في التنقيب عن النفط واستخراجه، ان هذا الأمر يشكل اولوية ويفتح افاق جديدة امام البلد في كل المجالات السياسية والإقتصادية وفي العلاقات الدولية والمحلية، ويعطي دفعا نحو ارتباط الناس بوطنهم".
كما القى مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله كلمة، دعا فيها الى "حماية التنوع والتعدد والإبتعاد عن التعصب والتطرف"، معتبرا أن "الخروج من اجواء التطرف هو بالحوار، لأن التعصب يأخذ الجميع نحو الخطر الكبير"، ومؤكدا "تمسك المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى باتفاق الطائف بكل بنوده".