عاد المدرب موسى حجيج من حيث بدأ، فهو عندما تسلّم فريق «الراسينغ» في موسم 2014 ـ 2015، كان الفريق يعاني من خطر الهبوط الى الدرجة، خصوصاً أنه أحد الأقطاب المسيحية المهمة في الدوري اللبناني وسبق له أن أحرز البطولة اكثر من مرة، فتمكن المدرب القدير من إنقاذه ليبقى بين أندية الأضواء.
وفي نهاية الموسم المذكور غادر حجيج الى «الساحل» ليقوده الى الفوز بكأس التحدي للموسم الماضي، ويحتلّ معه المركز السادس ليلعب في الموسم الجديد بكأس «النخبة». وفي نهاية المطاف وبعد أن انتهى عقده مع الأخير كان لا بدّ أن يعود.. فعاد من حيث بدأ.
تعاقد حجيج للموسم الجديد مع «الراسينغ» مرة أخرى ليبدأ معه رحلة الألف ميل. كانت قيمة العقد محترمة وجيدة لمدرب لبناني يشرف على فريق لبناني. البعض قال إنها تجتاوزت الـ55 الف دولار، لكن البعض الآخر يؤكد انها وصلت الى 75 ألفاً، لكن حجيج يرفض الخوض في قيمة العقد ويقول في بداية حديثه لـ «السفير» إنه «سيبقى سرياً ولن أتحدث عنه نهائياً ولا ضرورة لذلك».
ترك حجيج «الساحل» على مضض، لكنه كان مقتنعاً بالعودة الى «الراسينغ»، اما لماذا فعل؟ فيضيف: «كان الاتفاق مع إدارة «شباب الساحل» أن أتولى تدريب الفريق لموسم واحد فقط، مع أني كنت أنوي العودة إلى تدريب «الراسينغ» بعد فترة الشهرين التي عملت بها على رأس الجهاز الفني، بالإضافة إلى الوضع الإداري في «الساحل» الذي أتمنى أن يحلّ عما قريب».
وعن عودته لـ «الراسينغ» قبل مع بدء التحضيرات للموسم الماضي يقول حجيج: «بعد أن نجحت في إبقاء «الراسينغ» بين أندية الأضواء في الموسم قبل الماضي، طلبت من إدارة النادي البيروتي واعتذرت لعدم تمكني من متابعة المسيرة مع الفريق لأسباب شخصية ولاتفاقي مع رئيس نادي «شباب الساحل» سمير دبوق لتسلم دفة تدريب الفريق الأزرق، مع العلم أنني حققت مع «الساحل» موسماً ممتازاً بالتعاون مع الجميع، وخصوصاً الرئيس، وبعد انتهاء الموسم الماضي عدت لقيادة تدريب «الراسينغ» بعد أن كـــان التواصل مستمراً بيــني وبين إدارة النادي، على أمل ان أوفق في مهمتي لما هو خير ومصلحة النادي العريق».
ويتحدث حجيج عن تحضيرات للموسم الجديد بقوله: «ستبدأ التحضيرات الاثنين المقبل في 18 الحالي، واعتقد أنني سأكتشف احتياجات الفريق من اللاعبين المحليين والأجانب بعد اختتام الأسبوع الأول من التحضيرات، وبرأيي أن الإدارة لن تبخل بأي شيء من أجل بناء فريق قادر على أن يكون الحصان الأسود للبطولة على غرار الأيام الذهبية له أيام فاز فيها».
وعن طموحاته مع فريقه يقول حجيج: «لا استطيع أن أتسرع وأضع عناوين بطولات وإنجازات، لأنه من المبكر ان افعل ذلك، أنا إنسان واقعي، سأبدأ في مهمتي خطوة خطوة وعلى أساسها تكبر الآمال والطموحات، وسأعمل كل ما في وسعي لوضع الفريق على السكة الصحيحة».
ويرى حجيج أنه من المبكر الحديث عن المنافسة في ظل تحضيرات الفرق المبكرة للدوري وسعيها لتدعيم صفوفها باللاعبين المميزين المحليين منهم والأجانب، «على أمل أن يشهد الموسم الجديد تنافساً قوياً وارتفاعاً في المستوى العام وأن يكون موسماً مميزاً على كافة الصعد، مع العلم أنها ستكون صعبة وحساسة جداً والفريق الذي يملك النفس الطويل وقدرة التحمّل والاستقرار الإداري والفني هو من سينافس على لقبي الدوري والكأس».
 

 
السفير