لفت رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" ملحم الرياشي الى ان "لبنان يمرّ حالياً والمنطقة بشكلٍ عام في مرحلة أمنية حرجة أدّت الى ضرب مقومات الإقتصاد".

وفي كلمة له، خلال لقاء مع امين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان، ورقة النوايا، اشار الى ان "مقومات الاقتصاد كانت في الأساس ضعيفة مع تفاقم أزمة الدين العام ومالية الدولة، ومع الركود الإقتصادي الذي يعيشه العالم والشرق الاوسط".

وذكر انه "في ظلال هذا الوضع الحرج، تمّت المصالحة المسيحية وفعلت فعلها داخل مجتمعنا والوطن"، لافتاً الى ان "هذه المصالحة ليست القاعدة الذهبية، بل هي المدخل الى قوة المجتمع الذي هو القاعدة الذهبية، وقوة الانتماء الى جماعة ليست كأي جماعة بل جماعة مصرّة ومتحمّسة وامينة على الوطن بما يعنيه الوطن لها من سلّم مفاهيم تبدأ بالدولة ولا تنتهي عند حدود المواطنة".

وأوضح ان "هذه المفاهيم هي الجزء من اجزاء اخرى جامعة بين "التيار الوطني الحرّ" و"القوات اللبنانية"، لان قوة القواسم المشتركة تعطي قوة للاطمئنان وقوة الاطمئنان تعطي دافعاً قوياً للاقتصاد ورجاله كي يتحركوا حيث يجب وفي الاتجاه الذي يجب".

واشار الى ان "اتحاد القوتين في النوايا هو بداية الخوف، نعم ايها السادة هو بداية الخوف لدى الفاسدين ولدى المفسدين،وكلما شعر الفساد باقتراب اجله كلما زاد الخطر على اتحاد "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحرّ"".

وتابع قائلاً "لم آتِ لأبشركم بفرح عظيم بل بمعركة كبيرة ومواجهة ضارية وكبيرة وقد تكون الاخيرة"، مردفاً انه و"لأجل تفعيل ورقة النوايا اقتصادياً، ما علينا سوى الاستفادة من تكتلنا معاً واتحادنا معاً لنواجه ونحارب وحش الفساد".

وأعلن انها "المعركة الكبرى ضد الفساد، نفشل منفردين، ولا ننتصر الا مجتمعين لانه مستشرٍ ومغرٍ ويطال مستويات متعددة من عمارة الدولة، والفساد في احتكار قدرة الناس على الحركة ببعض البطانة وبعض بقايا الاقطاع".

ورأى ان "المصالحة المسيحية قد لا تملك هذا التأثير المباشر والكبير على الاقتصاد، لكن قوتها تكمن في الاندفاع نحو الثقة ونحو الاستقرار، ويعلم ان تعزيزها هو من تعزيز القوى الحيّة التي لطالما ارادوها متناحرة لينحروا الدولة".