أكّد النائِب والوزير السابق فريد هيكل الخازن في مقابلة تلفزيونية أن لا مبادرات إقليمية أو دولية ستُحدِثُ خَرقاً في جدار ملف إنتخابات الرئاسة في لبنان. معتبراً ان: الغرب مشغول بأولويات محاربة الإرهاب والشّرق بلملمة ضَحاياه وليس هناك من مبادرة فرنسية أو غير فرنسية ستعيد ترتيب هذه الأولويات.

وعن زيارة وزير الخارجية الفرنسي اعتبر الخازِن أنها تأتي في سياق إستِطلاعي بَحت لأن الديبلوماسيّة الفرنسيّة مطّلعة على تداعيات الصراع الإقليمي الذي أصبح الملف الرئاسي في لبنان أبرز ضحاياه.

وقال: تربطنا مع فرنسا علاقات تاريخية لكن الصراع الجيو سياسي الدمويّ يطغى على قدرة أي دولة في تقرير مصير إستِحقاق دستوري لبناني أصبَحَ عالقاً في أتون حرب تشبه داحس والغَبراء، وأقصى ما يمكن لأي ديبلوماسيّة إنجازه في هذه الأوقات الدقيقة هو الضّغط على الأطراف الداخلية لإنجاز سلّة توافقيّة لبنانيّة بصيغة مبدعة إتضّح أن سلّة الرئيس برّي هي الأقرب إليها.

أضاف: هناك فسحة أمل ولكن ضيّقة تتمثّل في تقبّل الأطراف السياسية فكرة التنازلات المشتركة،وهذا ما لَم نتلمّسه في المواقف السياسيّة حتّى الآن.

وعن قانون الإنتِخاب قال الخازِن: عدالة التمثيل في بلد فيه توازنات هشة أمر بِحاجة إلى وقت، ولكن أي قانون غير قانون الستين يشكّل نقلة نوعية في هذا الإتجاه،والأفضل برأينا هو قانون مختلط يبن النسبي والاكثري إتضّح أنه يستطيع أن يكون بمثابة حلّ إنتقالي خصوصاً أنه يشكل أوسع مساحة مشتركة بين مختلف الافرقاء على أن يُراعي متطلّبات أخرى من قبيل حجم الدوائِر يجب التفاهم حولَها. مضيفاً: أن السبيل الأوحد للوصول إلى قانون الإنتخاب هو إتفاق التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية عليه وإلا فأي معنى إستراتيجي يمكن أن يُعطَى لِتحالفهما؟

وعن ملف النفط ختمَ الخازِن إلى أن هناك توافق خارجي وداخلي على إعتبار النفط حجر أساس في إعادة بناء إقتصاد لبنان من حيث الثقة وإجتذاب الرساميل على أن تتمّ وفق مَعايير يمكن للرأي العام الإطلاع عليها وألا يَكون هذا الملف مشبوهاً في أي مرحلة من مراحل تنفيذه.