تواصلت التحقيقات مع عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي الذين ألقي القبض عليهم أخيرا في الكويت ، وأدلوا باعترافات تفصيلية حول مخططاتهم الإرهابية بأنهم كانوا ينوون تنفيذ عمليات تفجير في منشآت حيوية وأمنية ودور عبادة. كما اعترف المتهمون بأنهم تلقوا تعليمات من قياديي تنظيم "داعش" الإرهابي في الخارج بضرورة وضع خطة على المديين القريب والبعيد لزعزعة أمن البلاد.

وأبلغت مصادر أمنية أن المتهمين أرشدوا رجال الأمن عن عناصر أخرى مشبوهة ضمن خلايا تنتمي الى تنظيم “داعش” في البلاد. كما توصل “أمن الدولة” إلى قائمة سوداء تضم شباباً (أغلبهم كويتيون وبعضهم وافدون)، وأفادت التحقيقات والتحريات أنهم مقتنعون بتنظيم “داعش” ويروجون لفكره عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي الديوانيات وغيرها، وتم استدعاؤهم للتحقيق معهم ومعرفة دوافعهم.

وعلى صعيد الاستعدادات الأمنية، علمت “القبس” أن وزارة الداخلية شكلت غرفة عمليات طارئة بإشراف مباشر من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، وبقيادة وكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد، ويعاونه الوكلاء المساعدون، وذلك لمتابعة الأحداث أولا بأول، فضلا عن رصد المستجدات الأمنية في الدول المجاورة والتنسيق مع جميع الدول العربية والخليجية لتبادل المعلومات حول التنظيمات الإرهابية التي يسعى أفرادها الى الانتقال من دولة إلى أخرى.

وأضافت المصادر، إن السلطات الأمنية الكويتية تنسق بصفة خاصة حاليا مع نظيرتها في السعودية بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المملكة، وما حدث في الكويت من ضبط عناصر إرهابية وإفشال مخططاتها الشيطانية.

وكشفت المصادر عن وضع أكثر من سيناريو للتعامل مع المستجدات والأحداث الطارئة، مشيرة إلى رفع أعلى درجات الجهوزية لتأمين البلاد في عطلة العيد، وسيتم تكثيف التواجد الأمني بصورة مضاعفة في محيط المنشآت النفطية ومباني الدولة الحيوية، ويسير ذلك جنباُ إلى جنب مع تتبع العناصر التي يشتبه في اعتناقها الفكر المتطرف والمتعاطفين مع تنظيم “داعش” وغيره.
القبس الكويتية