اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري ان المسار النفطي انطلق في الاتجاه الصحيح ويفترض ألا تعترضه معوقات سياسية. وقال رئيس المجلس"استنجدت بالأميركيين من أجل حفظ حق لبنان في ثروته هذه، ولجأت للمرة الأولى معهم إلى اتباع هذه الطريقة". وأبلغ بري وزير الخارجية ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل أن التعجيل في ملف النفط يقطع الطريق على إسرائيل في محاولتها سرقة 850 كلم والتي أظهرت أنها تحتوي على كميات كبيرة من النفط والغاز. ويخلص الى القول ان اجتماعه مع باسيل في حضور الوزير علي حسن خليل "كان ايجابياً" إلى درجة انه طلب إليهما التصريح على الفور امام الاعلام وزف البشرى الى اللبنانيين. ولم يتطرق إلى سبب تغييب وزير الطاقة ارتيور نظريان عن الاجتماع - من دون ان ينتقص من دوره وموقعه - وقائلاً ان القرار النهائي يكون في الحكومة لإقرار المرسومين المتعلقين بالبلوكات ونموذج الاتفاق مع الملتزمين وطرح القضية من أوسع أبوابها. وأضاف بري انه لن يتم تجاوز احد في هذا المجال، علماً أنه طالب الرئيس سلام اكثر من مرة ببت ملف النفط بدل التفرج كل هذه الاعوام على اسرائيل التي قطعت شوطاً كبيراً في هذا الحقل، وقال:"نحن نننتظر وهي تهدد بلوكات لبنان النفطية". وفي آخر لقاء جمعهما في عين التينة ردد سلام للمرة المئة ان ملف النفط لن يأخذ طريقه الصحيحة في مجلس الوزراء قبل حصول التوافق السياسي المطلوب، ودفع هذا الجواب بري الى المزيد من التنسيق مع باسيل لإتمام التفاهم معه، والعمل معاً على خط مجلس النواب، بدءاً من رئيس لجنة الطاقة النائب محمد قباني، المستنفر والمتحمس لكل ما يطلبه منه بري في هذا الشأن. ولم يشأ بري إعطاء أبعاد أوسع من موضوع النفط للقائه وباسيل، أو توضيح وما اذا كان تفاهمهما سيتمدد الى نقاط عالقة وشائكة اخرى وأعقدها رئاسة الجمهورية. وقد اكتفي بالرد على سؤال عن هذا الموضوع مستعينا بالمثل القائل "العدس بترابو وكل شي بحسابو". 

 

موقع آخر الأخبار