تشير التوصيات الغذائية عادة إلى عدم الإفراط في تناول الدهون الصلبة مثل الزبدة، وتجنب استخدامها في الطهي الذي يتطلب حرارة عالية. لكن هل هناك أضرار صحية لأكل الزبدة؟ وفقاً لدراسة حديثة ليس للزبدة إلا تأثير سلبي بسيط على صحة القلب والأوعية الدموية إذا تم استهلاكها باعتدال، بينما يمكن أن يساعد استهلاكها على الحماية من مرض السكري!

في ضوء تشديد التوصيات الصحية الأميركية على الحد من استهلاك الزبدة بعدما بلغ أعلى مستوياته عام 2014 بين الأمريكيين والذي يقدر بـ 14 غراماً في اليوم الواحد (ملعقة كبيرة). اهتم فريق من الباحثين في جامعة تافتس الأميركية بالبحث عن حقيقة الأضرار الصحية التي تسببها الزبدة. وقد نشرت نتائج الدراسة الحديثة مجلة "بلوس وان"، وقام فريق البحث باستعراض البيانات الصحية والتغذوية الخاصة بأكثر من 636 ألف شخص تم جمعها من خلال 9 دراسات منفصلة، وتضمنت بيانات عن استهلاكهم للزبدة، والحالة الصحية لكل منهم.

وجدت النتائج أن استهلاك الحد الأدنى من الزبدة في اليوم الواحد والذي يبلغ 3.2 غراماً لا يرتبط بأية وفيات ذات صلة بأمراض القلب أو السكري.

نبّهت نتائج الدراسة إلى أنها لا تدعو إلى أكل الزبدة باعتبارها طعاماً صحياً، وإنما تعتبرها خياراً صحياً مقارنة بسكر النشا الموجود في الخبز الأبيض والبطاطس، والذي ترتبط كثرة استهلاكه بأمراض القلب والسكري.

تعفي نتائج هذه الدراسة أكل الزبدة باعتدال من المسؤولية عن أمراض القلب والسكري، وتحث نتائجها على إجراء مزيد من الأبحاث عن احتمال أن يكون للزبدة تأثير إيجابي للوقاية من الإصابة بمرض السكري.

(24)