الأصابع تشير الى أن مدبر هجمة الثلاثاء الماضي الارهابية في مطار "أتاتورك" الدولي باسطنبول، هو شيشاني اسمه أحمد شاتاييف، المعروف بلقب "أبو ذراع" لأن أسفل يمناه مبتور بالكامل "وهو من قام بتدريب الانتحاريين الثلاثة" وهو مدرج بقائمة عقوبات الأمم المتحدة كقيادي مسؤول في "داعش" عن تدريب الناطقين بالروسية، اضافة الى أنه مطلوب من السلطات في روسيا الحامل جنسيتها، وملاحق منذ أكتوبر الماضي من الأميركيين.

وقد شارك 8 أشخاص بالهجوم الليلي في المطار، منهم 3 قتلوا بتفجير أنفسهم، وأحدهم تم اعتقاله، اضافة الى اعتقال 12 آخرين اشتباها، بينهم أجانب، بعد أن داهمت الشرطة التركية 16 موقعا في اسطنبول "أما الأربعة الفارين، فيتم البحث عنهم" وفق ما نقلت عن مصادر أمنية لم تسمها.

وقالت ان Osman Vadinov الروسي من أصل شيشاني، هو أول انتحاري قام بتفجير نفسه بعد فتحه النار بكلاشينكوف عند مدخل قاعة المسافرين. وفادينوف أصله شيشاني، جاء العام الماضي الى تركيا من محافظة الرقة بالشمال السوري، فبقي فيها "خلية نائمة" قائمة وحده بذاتها.

أما عن "أبو ذراع" شاتاييف، فقالت "يني شفق" انه كان ناشطا في السابق مع Dokko Umarov مؤسس "امارة الشيشان الاسلامية" وانضم في 2013 الى "داعش" بعد وفاة عمروف بسبتمبر ذلك العام. وأكدت، نقلا عن مصادر أمنية أيضا، أن شاتاييف أعد مخطط العملية الانتحارية في منزل استأجره بحي "أكسراي" في منطقة Fatih الشهيرة باسطنبول، وقريبا منه أقام الانتحاريون الثلاثة في شقة استأجروها منذ دخل اثنان منهم في 25 مايو الماضي الى تركيا، ومجاورة لمركز Historia التجاري، حيث استقلوا تاكسي نقلهم الثلاثاء الماضي الى المطار.

في المطار شك ضابط شرطة تركي اسمه أحمد بركر، بواحد من الثلاثة كان عليه معطف أسود، فطلب منه بطاقة هويته، الا أن الانتحاري رد عليه برصاص من مسدسه، وبثوان بدأت معركة مع أفراد من الشرطة ردوا على الانتحاري، قاتل زميلهم، بالرصاص أيضا، عندها فجر أحد الانتحاريين نفسه، وهو عثمان فادينوف، فيما راح زميله يطلق النار على من كانوا بقاعة المسافرين، من ركاب وعمال وموظفين، وحين انتهت المجزرة بمقتل 43 وجرح 237 لم يعثر رجال الشرطة الا على جثث الضحايا، ومعها أشلاء معظمها من أسفل أجسام الانتحاريين، اضافة الى رشاشات ومسدسات بقيت بعد تفجير أنفسهم.

العربية