اعتبر مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي "أن قرار نزع الجنسية البحرينية دون سبب أو مبرر من الشيخ عيسى قاسم الذي ينطق بالحكمة ويدعو إلى التعقل والنضال السلمي، هو جريمة كبرى، سيما وأن هذا القرار لا يستهدف شخصا عاديا، وإنما يستهدف زعيما له قاعدة شعبية، وبالتالي فإن السلطات البحرينية بهذا تقول لكل من يمثل الشيخ عيسى قاسم إنكم لستم بحرينيين"، مشيرا إلى أن "هذا القرار الجائر لا يريده حكام البحرين فحسب، وإنما يريده أسيادهم آل سعود الذين يعملون على إثارة مكامن الوجع والفتنة في هذه الأمة". 


وشدد الموسوي خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهيد وائل عبد القادر يوسف في حسينية بلدة البازورية الجنوبية على أن "تدخلنا في سوريا لا يأتي من موقع المعتدي، وإنما من موقع الدفاع عن سوريا وشعبها ووحدتها، وعن لبنان وشعبه ووحدته، وعن فلسطين وقضيتها، لأنه لو كتب للمشروع التكفيري أن ينتصر، لما بقي لنا في هذه المنطقة باقية، لا قضية فلسطينية ولا لبنان ولا سوريا ولا وحدة وطنية ولا حتى عيش مشترك".

وأشار إلى "أننا لسنا مسؤوليين عن فشل الآخرين، بل إن سياساتهم ورهاناتهم الخاطئة، والرهان على سقوط سوريا في غضون أشهر قليلة، إضافة إلى توهمهم بأنهم سيتحكمون بمقاليد الأمور، وسيمسكون بمصائر البلد، هي السبب وراء فشلهم"، داعيا "بعض الأفرقاء اللبنانيين إلى أن يقلعوا عن الرهانات الخاطئة، وعن الرهان على كسر شركائهم في الوطن، وعن المراهنة على سقوط سوريا، وعن اعتبار سقوط سوريا هو انتصار كبير في لبنان، وأن يوقفوا الخطاب المتطرف والمتشدد، لأن هذا الخطاب هو المسؤول عن إنتاج خيباتهم وفشلهم". 


عبدالله
بدوره تحدث أمين سر حركة فتح في منطقة صور العميد توفيق عبد الله‏ فلفت إلى أن "أولى أولويات هذا اللهيب الذي يدور من حولنا‏ هو لصرف النظر عن عدالة القضية وعن حق الشعب الفلسطيني المطلق في فلسطين، وكذلك فإن هدف هذا الربيع الزائف من حولنا هو لإضعاف المشروع الوطني الفلسطيني"، معتبرا أن "كل من يظن أن ما يجري من حولنا في فلسطين يستطيع أن ينال من إرادة الشعب العربي الفلسطيني الجبار، وصاحب الإرادة التي لا تكل ولا تلين، هو واهم، فالأيام علمتنا أن نموت واقفين، ولن نركع ولا ننحني إلا لله عز وجل".