استغرب عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني كيف أن كل موقف تتخذه "الكتائب" تكثر حوله التأويلات والتفسيرات والألقاب والنعوت، مذكّراً أننا في فترة سابقة لوّحنا بالإستقالة من أجل الضغط لمنع تسويات تحصل في الحكومة، وكنّا نسمع كلاماً بأننا لا ننفّذ.

  وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، قال ماروني: لكن عندما وصلنا الى مرحلة أصبحنا فيها شهود زور وحضور دون أي تأثير خصوصاً في الملفات الكبيرة التي تصبّ في خانة المصلحة الوطنية، قدّمنا إستقالتنا. وأشار الى أن رئيس "الحزب" النائب سامي الجميل زار رئيس الحكومة تمام سلام وأبلغه الموقف الواضح.

  وأضاف: لا أدري أين هي "القنبلة الصوتية" التي يتهمنا بها البعض. وتابع: قد يكون الأمر كذلك إذا عاد وزيرانا سجعان قزي وآلان حكيم الى داخل مجلس الوزراء أو وقّعا مراسيم صادرة عنه.

  وعن متابعة المهام ضمن إطار تصريف الأعمال، أوضح ماروني أن هذا الأمر مرتبط بإجرائين:
  أولاً: على المستوى الحكومي، يفترض بمجلس الوزراء أن يأخذ القرار بإنهاء أعمال الوزيرين وتكليف الوزيرين بالوكالة تصريف الأعمال. إذا أخذ مجلس الوزراء أي قرار في هذا الشأن، علماً أنه ليس من صلاحياته لكنه يغتصب صلاحيات رئيس الجمهورية، فإن الوزيرين سيلتزمان وبالتالي يتولى الأعمال في الوزارة وزيرين بالوكالة.

  ثانياً: إذا لم يتخذ مجلس الوزراء أي قرار، فالحسم يعود الى "المكتب السياسي الكتائبي" الإستمرار في تصريف الأعمال أو الإحجام عنها.
لكن هنا لا بدّ من النظر الى مصلحة الناس والشؤون التي يمكن تعطيلها، حيث الحكومة لم تكلّف أحداً بتصريف الأعمال. وأضاف: نحن بين هذين الخيارين، مشيراً الى أنه في الاجتماع المقبل لـ "المكتب السياسي الكتائبي" الأسبوع المقبل، فإن البحث سيتناول الإستقالة من جوانبها الدستورية والقانونية.

  من جهة أخرى، ورداً على سؤال حول إحالة البحث في قانون الإنتخابات الى طاولة الحوار، شبّه ماروني الوضع بلعبة الـ Ping-pong، حيث هذا القانون كان على جدول أعمال طاولة الحوار فتمّت إحالته أولاً الى لجنة مصغّرة ثم الى اللجان المشتركة وها هو اليوم يعود مجدداً الى طاولة الحوار.

  وأشار الى ان الكتل نفسها موجودة في اللجنة المصغّرة واللجان المشتركة وطاولة الحوار، وبالتالي "لو بدا تشتي غيّمت" وقال: لا أعتقد أن أي لقاء سيثمر قانوناً للإنتخابات، فإقرار هذا القانون هو أصعب بكثير من إنتخاب الرئيس.

  وختم: لا أرى اتفاقاً حول قانون الإنتخابات.