شدد رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري على ان "الوحدة الوطنية والعيش المشترك التي قد تبدو مجرد كلمات للبعض، هي ممارسة يومية وفعل دائم في منطقتكم وهي مسؤولية وطنية لكل مواطن ولكل مسؤول في بلدنا".

  وفي كلمة له، خلال حفل افطار في شتورا، لفت الى ان "البقاع ما زال رمزا للعيش الواحد والتآي بين الطوائف والمذاهب".

  وذكر ان "في سوريا نصف مليون قتيل و8 مليون نازح ومهجر وأكثر من 100 ألف جريح وغريق ومعاق، والعالم منقسم قسمين، قسم يشارك بقتل الشعب السوري مع المجرم (الرئيس السوري) بشار الاسد وقسم يتفرج ويصدر بيانات ادانة".

  وأكد "انني لست مستعداً للمزايدات أو لانتخابات أن اسمح لأهلي في البقاع ولبنان للتعرض للذي يتعرض له الشعب السوري. هذه أمانة سلمني أياها رفيق الحريري. ولست مستعد للتفريط بها أو بكم".

  وتوجه الى الحاضرين بالقول: "أعلم ان هذا الكلام الواضح صعب التطبيق عندما يواجه بممارسات "حزب الله" وسلوكه في لبنان كما خارج الحدود، والحق يقال أن لبنان بكل طوائفه ومناطقه يدفع اثمانا لا تطاق لخيارات لا رأي فيها للبنان، لبنان يعاني من مسلسل تورط الحزب وليس شيعة لبنان في حروب لا نجدي منها الا العقوبات".

  ورأى ان "هناك مشكلة حقيقية بين "حزب الله" وجزء أساسي من المجتمع الدولي والعربي والعقوبات الاميركية تعكس جانبا من هذه المشكلة التي نرى لها وجوها متعددة مع دول مجلس التعاون الخليجي".

  وأوضح ان "الولايات المتحدة تعاقب "حزب الله" وليس الشيعة على عمليات أمنية ومعظم الدول الاوروبية أدرجته على لوائح الارهاب على خلفيات عمليات أمنية منسوبة للحزب وكذلك في السعودية والبحرين والكويت وقطر".

  واشار الى ان ""حزب الله" لا يريد أن يقر بأن سياساته الامنية والعسكرية هي لعنة يدفعها ثمنها ألاف الشباب الذي يرميهم على جبهات القتال، ومئات الاف اللبنانيين بمصالحهم. والان "حزب الله" يهجم على آخر قطاع يحمي الاقتصاد وهو قطاع المصارف وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة بحجة أنهم يطبقون قوانين والحكومة ملتزمة بتطبيقها".

  وذكر ان "مجلس النواب آخر السنة الماضية ملتزم بالقوانين المالية العالمية وهي أقرت بالاجماع أي أن نواب "حزب الله" صوتوا عليها وليس رياض سلامة".

  واعتبر ان "المشكلة ليست بالمصارف اللبنانية، والمشكلة بـ"حزب الله" وليس بالطائفة الشيعية. الحزب منذ سنتين يمنع اكتمال النصاب لجلسات انتخاب رئيس، الدولة مشلولة والاقتصاد منكوب ولا يمكن أخذ قرار لتسحين معيشة الناس، وفي الاخر يقول لنا اذا لا يوجد رئيس والحق على سعد الحريري".

  ولفت الى ان "المرشحين هما رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون يرفض النزول الى المجلس، فهل يريدون رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع رئيسا؟".

  وأوضح ان "من جهتنا لن نكلّ ولن نمل وسنبقى نناضل بالكلمة والاقناع لمنع الفتنة من الوصول الى بلدنا ولنمنع التطرف من الاستحكام بأهلنا وأنا مقتنع أن اليوم أصبح قريباً حتى يعود الجميع لصوابهم ولبلدهم وبدء العمل لانتخاب رئيس، والعمل من أجل بلدنا وأهلنا".

  واشار الى ان "منطقتكم تعاني مثل سائر البلاد من تصريف المحاصيل الزراعية، والحكومة وافقت أمس على شراء محاصيل القمح والشعير وهذه خطوة ايجابية سعينا لها ونحن سنتابع البحث عن حلول للمحاصيل الاخرى".

  وأكد "اننا سنعمل لمعالجة مشكلة تلوث نهر الليطاني وتنظيف شريان الحياة الذي يكاد يتحول لشريان الموت، وسنعمل على استكمال القناة 90 لتصل الى رياق، ولاستكمال فروع الجامعة اللبنانية في المنطقة من دون أن ننسى استكمال الاوتوستراد العربي، هذا واجبنا ودين برقبتنا لمنطقتكم".