لفت وزير الزراعة أكرم شهيب خلال رعايته افتتاح مشروع "الايام الوطنية لزيت الزيتون في لبنان"، في قاعة المكتبة الوطنية في بعقلين الى أن "معوقات القطاع الزراعي تشكل حاجزا امام اخراج زيت الزيتون اللبناني الى الاسواق الخارجية، بالاضافة الى اهمال ادى الى ازمات متتالية انعكست سلبا على حياة المزارعين".

  واشار الى اننا "ندرك المسؤولية الملقاة على وزارة الزراعة تجاه المعنيين بهذا القطاع، من منتجين ومزارعين ومصنعين وتجار، فقد قامت الوزارة بمشاريع كثيرة سعت من خلالها لدعم هذا القطاع، وعدا عن العمل اليومي المتعلق بالارشاد والرقابة قدمت اغراس الزيتون وآلات القطاف ووسائل التخزين الجديد وادوات محورية وبرامج لمكافحة الامراض والكثير من الامور التنظيمية، بالاضافة الى دعم التعاونيات الزراعية واتحادات التعاونيات لحماية وتحسين الانتاج وجعله قادرا على المنافسة في الاسواق العالمية".

  واكد ان "افتتاح محطة بعقلين للابحاث العلمية والزراعية والمختبر الوطني لزيت الزيتون والحسبي، هو خطوة على طريق تكريس الممارسات الزراعية الجيدة، ومن اجل الدعم الفعلي لهذا القطاع ننسق دوما مع المجلس الدولي لقطاع الزيتون ونسعى الى ايجاد اسواق للتصدير، في لقاءاتنا الخارجية التي كان آخرها في موسكو".

  بدوره أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير إننا "سنكون دائما الى جانب اي مبادرة تدعم هذا القطاع وتقوي تنافسيته، لأننا نؤمن بضرورة الحفاظ على هذه الشجرة المباركة التي تشكل ارثا زراعيا وثقافيا وحضاريا للبنان، والحفاظ على المزارعين في ارضهم خصوصا ان غالبيتهم يملكون أراضي صغيرة، وكذلك من أجل زيادة تصدير زيت الزيتون والتباهي به كعلامة تجارية لبنانية فارقة في كل انحاء العالم".

  واعتبر ان "الحفاظ على انتاج زيت الزيتون بمواصفات ونوعية ممتازة يشكل ركيزة اساسية ويجب السعي دائما للحفاظ عليها وتطويرها، لكن على أهميتها الكبيرة لم تعد وحدها كافية لتسويق منتجاتنا في الداخل والخارج، فهناك عامل آخر لا يقل أهمية، ويتمثل بالتعبئة والتغليف واختيار العبوات والاسم والتصميم والكتابة، التي يجب العمل عليها بشكل مستمر لمراعاة أذواق الاسواق الداخلية والخارجية والتي تختلف من بلد لآخر".