المسألة ليست تخميناً، فالجسم يعطي إشارات عن طريق أجزائه المختلفة ليخبر بها صاحبه عن المشاكل والظروف الصحية التي تتطور. يمكن أن تعطي العينان قرائن على مدى الصحة العقلية، فالذين لديهم عروق أوسع في عيونهم يسجلون أقل الدرجات في اختبارات الذكاء، كما قد يكون ذلك إشارة إلى خطر الإصابة بأمراض القلب. إليك بعض ما نبّهت إليه الدراسات عن إشارات الجسم:

الذين يعانون من توقّف التنفس أثناء النوم لديهم خطر أكبر لإصابة عيونهم بالمياه الزرقاء (الغلوكوما). توقّف التنفس أثناء النوم يعني انقطاع إمدادات الأكسجين، وقد يؤدي ذلك إلى تلف العصب البصري، وبعض التغيرات في الغازات داخل العين.

هناك أيضاً صلة بين شيخوخة الجلد وتزايد التجاعيد وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. وقد وجدت بعض الأبحاث أن تزايد التجاعيد يرتبط بارتفاع ضغط الدم، والعكس صحيح.

أما تجعّد المنطقة حول شحمة الأذن فيعني إشارة إلى تطوير مشكلة الشريان التاجي، وهي أحد أخطر أمراض القلب، لكن لم تستطع الدراسات التوصل إلى السبب، فقط رصدت الارتباط.

كما زعمت إحدى الدراسات أن الرجال الذين لديهم إصبع السبابة طويل لديهم مخاطر أقل للإصابة بسرطان البروستاتا. وأفادت دراسة أخرى أنه عندما تذرف المرأة دموع الحزن يقل مستوى هرمون التوستيسترون لدى الرجل، وهو هرمون الذكورة المسؤول عن الرغبة الجنسية.

هناك أيضاً ارتباط بين القروح الباردة التي تصيب الشفاه وبين الخرف مع التقدم في العمر، وقد توصلت عدة دراسات إلى أن تزايد معدل الإصابة بالقروح الباردة يرتبط بضعف القدرات الإدراكية عند الكبر، لكن لم تتوصل الأبحاث إلى السبب.

التثاؤب علامة على ارتفاع درجة حرارة الدماغ، وليس الرغبة في النعاس فقط. إذ يعمل التثاؤب كطريقة لتبريد الدماغ بعد نشاطها المكثف.

(24)