أسفَ وزير التربية الياس بو صعب لإستقالة وزراء “الكتائب”، خصوصاً أنّ صداقة تَجمعنا، والتنسيق بيننا كان قائماً في ملفات عدة”.

ورفضَ بو صعب مقولة إنّ هذه الإستقالة ستَحشر وزراء تكتّل “التغيير والإصلاح” في الزاوية، وقال لصحيفة “الجمهورية”: “نحن لا نزال على قناعتنا، عندما نجد أنّ ملفّاً يجب أن لا نوافق عليه سنعارضه، وعندما نجد أنّ المواضيع تتعلق بشؤون الناس سنَسير بها ولن نستسلم ولن نقبل بأن تؤخَذ القرارات المصيرية في غياب التمثيل لممثلي شريحة كبيرة من اللبنانيين”.

واعتبَر أنّه “مِن المبكر الحديث اليوم عن كيفية التعاطي مع آليّة العمل الحكومي في المرحلة المقبلة، خصوصاً أنّ التمثيل الأساسي للأحزاب المسيحية أصبح في يد الـ”تكتّل”.

وعن سبب عدم إستقالة وزراء “التكتّل” في مراحل عدة، أجاب بو صعب: “إنّ إستقالتنا لا تَخدم الهدف منها، بل تَخدم الفريق الذي كان يريد تمريرَ قرارات رغماً عنّا، كون الحكومة ستكمِل في غياب المستقيلين إلّا إذا أصبح عددهم ثلثاً زائداً واحداً”.

وإذ أشار الى أنّ “الوزراء سيناقشون الخميس البنود العادية المدرَجة على جدول الأعمال، ومنها ملف الاتصالات وما يَحمله من مخالفات”، أبدى بو صعب إعتقادَه بأنّ “ملف سدّ جنة لن يُطرح في الجلسة، وتوقّع أن تواجه الحكومة قريباً أزمة كبيرة تتمثّل في ملف مديرية “أمن الدولة”، مع اقتراب هذا الاستحقاق الذي سيَضع الحكومة مجدداً على المحكّ، وسيدخِلها في مأزق، في حال قرّر البعض أن يتعامل مع هذا الملف كما حصَل في التمديد لملف القيادات الأمنية في السابق”.