إلى “تل أبيب” مرة أخرى تعود المقاومة لتضرب بقوة، وهذه المرة بالقرب وزارة جيش الاحتلال، موقعة أربعة قتلى في الليلة الرابعة من رمضان، على يد شابين من الخليل شقا طريقهما دون علم أذرع الاحتلال العسكرية والاستخباراتية، إذ أقرت المصادر الإسرائيلية أن العملية وقعت دون أي إنذارات سابقة.

ابنا العم محمد احمد مخامرة، وخالد محمد مخامرة، من مدينة يطا جنوب الخليل وفي العشرينات من عمرهما، تسللا إلى “تل أبيب” بطريقة لا يعلمها الاحتلال حتى الآن، أفطرا في مقهى “ماكس برنر” وتناولا القهوة حسب المصادر، ثم توجها إلى مجمع “سارونا” التجاري بعد أن تنكرا بزي “حريديم” – اليهود المتدينين – وحملا حقيبتين وضعا فيهما خراطيش وسكاكين، وهناك نفذا عمليتهما.

وتشير المصادر إلى أن هذا المجمع يقع قبالة المقر الرئيس لوزارة جيش الاحتلال ومجمع وزارة الحربية الإسرائيلية، وهي منطقة مكتظة وتضم مراكز تجارية ومقاهي وملاهٍ ليلية.

وتتحدث عن أن الشابين أطلقا ثمان رصاصات وأصابا تسعة أشخاص، حيث لقي أربعة ممن أصيبوا مصرعهم، فيما يتلقى بقية المصابين العلاج بالمستشفيات، أحدهم حالته حرجة وثلاثة إصاباتهم خطيرة، أما الخامس فإصابته طفيفة.

وأكدت المصادر الإسرائيلية أن أحد الشابين اعتقل بعد إصابته بجروح متوسطة وحالته مستقرة، أما الآخر فقد نقل إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بأنها حرجة.

وأعلنت قوات الاحتلال يطا منطقة عسكرية مغلقة، ودفعت بتعزيزات عسكرية إليها وسط توقعات باقتحام كبير خلال ساعات الليل انتقاما من أهالي المدينة وبلداتها.

ودعا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري الأمني المصغر “الكابينيت” يوم غد الخميس، لدراسة تبعات العملية التي تعتبر الاختبار الأول لوزير جيش الاحتلال الجديد أفيغدور ليبرمان.

شبكة القدس العربية