اعتبر رئيس التيار "الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل، خلال احتفال أقامه"التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" لمناسبة "الانتصار في الانتخابات البلدية والاختيارية في قضاء البترون"، "اننا نلتقي هنا التيار والقوات علما بعلم، إشارة بإشارة، رفيقا مع رفيق يقفون سويا ويهتفون سويا ويفكرون سويا بمستقبل واحد لهم ويربحون سويا، وهذه هي أهمية اللحظة، أن يعرفوا انهم عندما يلتقون يكون الربح حليفهم وعندما يتفرقون يمكن لأحد ان يربح، ولكن لا اعرف اذا كانت قضية لبنان وقضية وجودنا في لبنان ستربح". ورأى باسيل أنه "من الممكن ان نربح في السياسة ونستطيع ان نربح مثلما ربحنا اليوم، نربح بلديات لوحدنا ام لوحدهم ام نحن سويا، ولكن في النهاية اذا فكرنا اننا سويا نرى المجموع ونقارن اين كنا واين اصبحنا واذا كان هذا الفوز حقيقيا لنا ولاهلنا ومنطقتنا وبلدنا ونفكر بهذا المقياس لان السياسي يحق له ان يربح اذا كان وحده ولكن ليس له الحق ان يقصي شريكا اذا كانت هناك رغبة وهذه هي المشكلة التي نعانيها في البلد". وأكد باسيل "اننا استطعنا بالحد الأدنى ان نتخطى الكثير من العقبات، ولكن غلبنا منطق الفكر السياسي على الفكر المحلي والآخر غلبنا منطق الحزبية على العائلية ومن المؤكد أن الفكر السياسي الوطني أهم وأكبر وأشمل من الفكر المحلي ونستعمله لنبني مدينة أو بلدة، ولكن لا نستطيع ان نبنيها بمعزل عن الأول وشموليته وخصوصا نحن اليوم في مجتمع متطور"، لافتاً إلى "اننا بدأنا بمعركة البلديات واستطعنا أن نرى نتائجها فكيف يمكننا أن نترك المشروع الكبير يتغلب على المشروع الصغير وإلا سنبقى في معتقلات عائلية إقطاعية لها أشكال كثيرة ولكن لا يمكننا ان نكون في رحاب الوطن والمشروع الكبير". وأوضح باسيل "اننا استطعنا كسر مشروع كسرنا، وكسرنا فكرة أننا لا نستطيع ان نجتمع وان المسيحيين لا يمكن ان يلتقوا ويجب ان يبقوا منقسمين لنرثهم ونأخذ حصتهم هذا هو البلد منذ 96 وهذه هي الحقيقة المرة التي لا نريد ان نسمعها"، مشيراً إلى انه "عندما أتى أصحاب الحق ليقولوا يجب ان نجتمع انزعج البعض وبدأ حربه العشوائية علينا وصورنا اننا لا نمثل أحدا، لذلك نقول بانتخابات طابعها ليس سياسيا ولكن مؤشراتها السياسية مهمة، فنحن في وقت قصير اجتمعنا سويا واستطعنا ان نحقق سويا، من هنا أهمية لقائنا اليوم في البترون لان البترون منطقة تجمعنا سويا بقوتنا وبوجود غيرنا الذي لم نرفض وجوده ولم نقل لا لأحد"، مضيفاً "أعطيتم شعبية وأخذتم بلدية على أساس مقياس الخسارة والربح وكيف يقاس بالسياسة وبالحسابات المحلية، ولكن نحن هنا حساباتنا ليست بلدية إنما وطنية".