توجه نائب الأمين العام لحزب الله السيد نعيم قاسم إلى قائد الثورة الإيرانية الإمام الخميني قائلا: "أيها الامام الخميني، أنت النور في الظلام وأنت المطر في الجفاف وأنت الحرك ةفي السكون وأنت الولي تناصر وتعلم وتربي وتقود وأنت الفقيه تفسر وتوضح وترشد إلى معالم الطريق، أيها الامام الخميني أنت اليوم علم مرفرف على انحاء المعمورة بعطاءاتك التي لن تتوقف، لقد أرسلك الله إلينا في أحلك الظروف حيث كان عالمنا الاسلامي يعيش المرارة والتقسيم والتجزئة".

  ولفت في كلمة له لمناسبة الذكرى ال 27 لرحيل الامام الخميني، أوضح انه "طلبنا منك في حضورك ان نبايعك وأن نستمع لك فقبلت ذلك ونقول لك اليوم على الرغم مما يقولون نحن أبناء الإمام الخميني أبناء الولاية نعمل كما أمرنا لنحيي حياة ورسالة محمد وآل محمد"، معتبرا ان "الامام الخميني قد غير وجه المنطقة بأسرها فما بعد الامام يختلف عما قبله فهو قدم المشروع الاسلامي بصورته المشرقة، ونقل المنطقة من الاسرلة إلى المقاومة فبدل أن يجتمع الجميع حول اسرائيل لتكون القيادة والرمز أصبحت المقاومة هي التي يجتمع حولها الشعوب والاحرار والمقاومون واليوم هذه المقاومة غيرت المعادلة ونقلتنا إلى معادلة أخرى"، مشددا على انه "على اسرائيل ان تعيش القلق على وجودها لأن أبناء الخميني لا يعرفون إلا الرؤوس المرفوعة والارض المحررة والكرامة". وأضاف "بدأت الشعوب تشعر بأن كرامتها مهجورة وبأن حكامها ليسوا جديرين في البقاء فتحرك الناس هنا وهناك ونرى هذه التحركات على امتداد عالمنا الاسلامي".

  وأكد ان "إيران لا شرقية ولا غربية بل جمهورية اسلامية وليست تابعة لا لأميركا ولا للاتحاد السوفياتي سابقا وليست أحجار دومينو يحركها المستكبرون، والامام الخميني دعا الى الوحدة الاسلامية وهي أول دعوة واسعة منتشرة يدعو إليه شخص في ال 150 سنة الأخيرة".

  وتوجه إلى الذين يطالبون حزب الله بالخروج من سوريا، قائلا: "لا نحتاج إلى أولئك الذين يوجهون النصاح ولسيوا أهلا لها"، سائلا اياهم "ما هو بديلكم؟". وقال: "لولا قتالنا وجهادنا لأقيمت الامارات الغوغائية في لبنان ولكان لبنان كله تحت الخطر التكفيري كسوريا وربما أكثر، نحن نطالب كل أولئك الذين يدعون انهم ضد اسرائيل، اكشفوا للناس سجلكم في محاربة اسرائيل وان كان فارغا املؤه من اليوم".

  أما للذين يلعبون في سياسيات المنطقة، أضاف "نقول لهم نحن في لبنان نريد لبنان للجميع ولا نريده لنا دونكم نمد اليد إليكم دائما، لقد انتهينا من مرحلة امارات التكفير في لبنان بتعاون ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة واعتقد انكم قرأتم الاعترافات، هم يستهدفون الجميع من مسلمين ومسيحيين هم لا يطيقوننا ولا يطيقون أنفسهم"، موضحا اننا "في مرحلة تجفيف خلاياهم في لبنان".