نجح علماء في تطوير لقاح جديد يمكنه التصدي لمرض السرطان، باستخدام خلايا جينية وذلك في أحدث طرق العلاج من هذا المرض الذين يصيب الملايين في أنحاء العالم، بحسب ما ذكرت صحيفة "التلغراف " البريطانية.
واشارت الصحيفة الى ان العلماء أحرزوا تقدما إيجابيا في تطوير اللقاح الذي يمكن الجهاز المناعي في جسم الإنسان من التصدي للأورام الخبيثة باعتبارها فيروساً عادياً.
وأفادت الدراسة التي نشرت في مجلة "nature" للأبحاث الطبية، أن فريقا دولياً من العلماء زرع حمضاً نووياُ يستجيب للسرطان في خلايا دهنية، قبل أن يحقنوا بها مرضى بالسرطان في مراحل متقدمة.
وقد اجريت تلك التجارب على الفئران وعلى ثلاثة مرضى يعانون السرطان في مراحل متقدمة من سرطان الميلانوما (نوع من سرطان الجلد).
واشارت الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية  الى أن إعطاء جرعات خفيفة من اللقاح للمرضى كان بغرض تقويم مأمونية اللقاح لا فعاليته. مع الإشارة الى أن اللقاح المحتمل يعطى للأشخاص الذين يعانون السرطان وليس للأشخاص العرضة للإصابة به.
وتعتبر النتائج حتى الآن واعدة اذ تنحصر المضاعفات الجانبية على عوارض الإنفلونزا، والتي هي أفضل من مضاعفات العلاج الكيميائي. وينتظر فريق البحث، بحسب الموقع العلمي العالمي ١٢ شهراً لمتابعة النتائج المرتبطة بمأمونية اللقاح كبداية للعمل على تجارب سريرية أوسع في ما يخص فعالية اللقاح.
وأظهرت النتائج استجابة الجهاز المناعي لدى المرضى الذين خضعوا للعلاج عبر إنتاج خلايا قاتلة قادرة على مواجهة السرطان.
كما أشارت المجلة إلى أن اللقاح الذي يعطى عبر مجرى الدم، أظهر فعالية في مواجهة الخلايا السرطانية التي لا تزال في طور النمو، وذلك في التجارب الأولية على الفئران.
ويستند عمل اللقاح، بحسب الدراسة  إلى استخدام عدد متنوع من الحمض النووي الريبي "آر إن إيه" ، الذي يعمل على تنشيط الخلايا الجذعية التي تحدد بدورها الأهداف التي يجب أن يهاجمها نظام المناعة في جسم المريض.