التقى وزير العمل سجعان قزي في جنيف مدير عام منظمة الامم المتحدة مايكل مولر، وعقدا اجتماعا في حضور رئيسة بعثة لبنان في الامم المتحدة والمنظمات الدولية السفيرة نجلا عساكر
 
ولفت قزي الى أن "البحث تركز حول الوضع اللبناني على ثلاثة محاور: الاول الوجود الفلسطيني من زاوية الانسحاب التدريجي لوكالة "الأونروا" من المخيمات الفلسطينية، مما يلقي عبئا جديدا على الدولة اللبنانية"، وقال: "المحور الثاني هو النزوح السوري من زاوية بروز اتجاهات واضحة لتثبيت النازحين في لبنان خصوصاً ودول اللجوء عموماً مع ما يعني ذلك من تهديد مباشر لوحدة لبنان وكيانه والمحور الثالث هو الشغور الرئاسي من زاوية عجز مجلس النواب اللبناني والدول المؤثرة المعنية بلبنان عن خلق ديناميكية لانتخاب رئيس يحفظ الجمهورية".
 
وأشار قزي الى "خطورة الاتجاه الدولي لتثبيت النازحين السوريين"، لافتاً الى أن "الحلول تكمن في خلق منطقة عازلة وأمنة بحماية دولية داخل الأراضي السورية ينقل اليها النازحون وسط ترتيبات سكنية تتوفر فيها شروط الحياة المؤقتة بانتظار عودتهم الى مدنهم وقراهم".
 
 
قزي الذي شرح "فداحة استمرار الوجود السوري على النسيج اللبناني والاقتصاد واليد العاملة"، دعا من جهة أخرى الى ان "تعيد الأمم المتحدة النظر بتقليص دور " الاونروا" لأن دولة مثل لبنان تنوء تحت مديونية باهظة تفوق الـ70 مليار دولار لا يُستطيع ان "تُعيِّش" ثلاثة شعوب اللبناني، والسوري، والفلسطيني".
 
 
كما ناشد قزي المسؤول الأممي "بأن تلعب الأمم المتحدة دوراً اضافياً لانتخاب رئيس للجمهورية خصوصاً وان لبنان دولة عضو في المنظمة الدولية ولطالما كان مدافعا عن دورها".