رأى الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، ان "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، قبل وبعد عودته، تمكن من توحيد المرجعية الروحية السنية، بعدما كانت الأمور ذاهبة إلى مكان لا يخدم الطائفة السنية والمصلحة الوطنية، وذلك من خلال الحوار مع القيادات السنية، الذي أدى إلى انتخاب مفت جديد للجمهورية، بما يحفظ هذا المقام الديني، ومن ثم حصول انتخابات المجلس الشرعي الذي يمثل كل الأطياف السنية، دينيا وسياسيا".

  وأكد في لقاءات له في طرابلس، أن "سعد الحريري يتابع منذ عودته مد خطوط التواصل مع كل الشرائح في ساحتنا، واضعين بعين الاعتبار ان المرحلة اليوم هي لوحدة الصف، كقيادات سنية معتدلة، للمحافظة على موقعنا داخل النظام في لبنان، في ظل ما نراه من التقاء لكل الأفرقاء"، مضيفا: "نرى "حزب الله" وحركة "أمل" كيف يجتمعون، وكيف اجتمع رئيس حزب "القوات" سمير جعجع ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، وبالتالي، الاحرى بنا، أن نتوحد ونوحد كلمتنا حتى نحافظ على موقعنا داخل النظام، ونحافظ على حقوق ناسنا واهلنا".

  وشدد على أنه "من هذا المنطلق، اتت مبادرة مد اليد من قبل الرئيس الحريري للقيادات السنية في كل المناطق، وهي تضع اليوم الرحال في لائحة التوافق في الميناء وطرابلس، انطلاقا من أننا في التيار نرى في إطار قناعاتنا الصورة الكبيرة وليس الصورة الصغيرة المتمثلة بصورة الزواريب والمعارك الوهمية، التي لا تؤدي إلا لشرذمتنا اكثر واكثر".

  واعتبر الحريري "أن الصورة الكبيرة الجامعة التي ستكون غدا في انتخابات طرابلس، هي التي ستؤسس لأن نذهب ككتلة موحدة في حال حصل اي حوار مستقبلي على شؤون لبنان وكيفية رؤيتنا للبلد وطريقة العمل فيه".

  ودعا "كل مناصري "تيار المستقبل" إلى الالتزام بلائحة التوافق، أكان في الميناء او في طرابلس، والتأكيد أن هذه التجربة التي نقوم بها ستؤسس الى امور في المستقبل ستعود بالخير على المدينة والشمال عموما".