اعتبر المدير العام السابق للأمن العام اللواء المتقاعد جميل السيد أن "موقف تيار المستقبل الذي عبر عنه النائب أحمد فتفت في المجلس النيابي اليوم لجهة رفض قانون الانتخاب النسبي بحجة وجود السلاح غير الشرعي، هو ذريعة ساقطة أقل ما يقال فيها إنها تهدف الى عرقلة صدور القانون المذكور، بما يؤدي الى التهرب من إجراء الانتخابات النيابية، ولا سيما بعد النتائج الرديئة لتيار المستقبل التي أظهرتها الانتخابات البلدية الأخيرة".

وقال إن "فتفت ربما كان يقصد بالسلاح غير الشرعي سلاح المقاومة، وبصرف النظر عن هذا التوصيف الخاطئ، فإنه لا علاقة ولا صلة لهذا السلاح بالانتخابات وغيرها. أما السلاح الذي يمكن أن يثير الخشية فهو السلاح الفردي والمتوسط الموجود في منزل كل لبناني تقريبا، من طرابلس والشمال الى أقاصي الجبل والبقاع والجنوب وبيروت، ومع ذلك، ورغم المناحرات العائلية التي تخللت الانتخابات البلدية، لم تحصل أي حادثة تذكر في أي من البلدات والقرى اللبنانية، بما يعبر عن وعي اللبنانيين ونضجهم".

وختم السيد بأن "وضع الشروط التعجيزية أمام إصدار قانون انتخاب ومنع حصول الانتخابات خلال هذه الفترة، ليس من شأنه إلا أن يسرع في السقوط الشعبي للطبقة السياسية الحاكمة، وعلى رأسها تيار المستقبل، وإن لعبة الوقت ليست في مصلحة البلد في هذه المرحلة كما في المراحل المقبلة التي تفترض اعادة تكوين السلطة لمواجهة الاخطار والتحديات المقبلة".