أعرب وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير عن قلقه بشأن إمكانية تأجيل مفاوضات جنيف إلى ما بعد رمضان، بينما أكد الجبير عدم تجاوز الخلاف بشأن الأسد.
  وأمل لافروف في عقد جولة جديدة من المفاوضات السورية وتسريع العملية في مايو، إلا أن هناك أنباء تشير إلى أنه من غير المرجح عقد مثل هذه الجولة قبل حلول شهر رمضان، وسنضطر إلى إجراء ذلك بعد رمضان، وذلك يقلقنا.
  من جانبه أكد وزير الخارجية السعودي أن دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا لم تتمكن من تجاوز الخلاف بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنه أشار في ذات الوقت إلى أن ذلك لا يمنع التشاور مع موسكو من أجل التقدم إلى الأمام.
  و قال لافروف: "أنا على قناعة بأن أصدقاءنا في مجلس تعاون دول الخليج العربية، بما في ذلك السعودية، معنيون بعقد جلسة جديدة من المفاوضات بأسرع وقت ممكن وعموما في تسريع عملية المفاوضات السورية من أجل إيجاد حلول للمهمات التي طرحها مجلس الأمن الدولي".
  و أشار إلى تحقيق تقدم على الأرض في التنسيق بين روسيا والولايات المتحدة، إلا أنه اعتبر تعزيز هذا التنسيق بطيء، مضيفا أن الولايات المتحدة لم تعد مستعدة حتى الآن لتنسيق قتالي حقيقي مع القوات الروسية في سوريا.
  وأشار إلى أن موسكو ترى أن "محاولات اعتبار الخلافات بين دول الخليج العربية وإيران بأنها انقساما في العالم الإسلامي غير مقبولة، مؤكدا استعداد روسيا للمساعدة على تجاوز الخلافات المذكورة. وأضاف أن أي دولة يمكن لها أن تسعى إلى توسيع نفوذها في الخارج، لكن ذلك في إطار الشرعية الدولية ودون أي "أجندات خفية".
  وأكّد أن روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي متمسّكان بقرارات مجموعة دعم سوريا ومجلس الأمن الدولي ودعمت عملية تسوية الأزمات في اليمن وليبيا وغيرها من دول المنطقة تحت إشراف الأمم المتحدة، وبحثت الوضع في العراق.
  من جهته أكد وزير الخارجية السعودي أن دول مجلس التعاون الخليجي أعربت خلال اجتماع الخميس في موسكو عن قلقها بشأن تدخل إيران في شؤون دول أخرى ورحبت بسعي موسكو إلى دعم تطبيع العلاقات مع طهران.