كتب المذيع في قناة «المنار» علي نور الدين عبر حسابه في موقع «فايسبوك»، أمس الأول: «شو خص المرأة بالترشح عالانتخابات؟ حدا يفهّمنا!!». لاقى كلام نور الدين استنكارًا كبيرًا وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفعه إلى حذف «البوست» عن صفحته.  

حاول بعض أصدقاء نور الدين «الفايسبوكيين» التدخّل، فسأله أحدهم: «ما بحقلها تترشح؟!» ليجيب: «تروح تخلص ترباية ولادها وشغلها بالبيت وبعدين تحكينا».

لم يتوقّف المذيع عند هذا الحدّ بل حاول تبرير موقفه الرجعيّ وكتب في أحد التعليقات: «كل شخص ممكن يبدي رأيو، وحسب ما أرى أن المرأة ليست لديها المقدرة على متابعة الشأن العام، وتاريخياً ما من نبي أو إمام أو فيلسوف حتى أفسح مجالاً لزوجته في التصدي للشأن العام لأن ذلك ليس من وظيفتها أولاً، وثانياً لعدم مقدرتها».

  دفع كمّ الانتقادات الكبير المذيع في «المنار» لنشر توضيحٍ على صفحته جاء فيه: «خلال غيابي أمس عن الساحة الافتراضية لمتابعة العملية الانتخابية في الجنوب، استغل بعض الحاقدين الأمر لسرقة حسابي الشخصي وتهكيره ووضع كلام غير لائق باسمي تناول عمل المرأة ودورها، ما أثار موجة عارمة من البلبلة والهجوم علي شخصيًا.

إن من يعرفني يعلم جيداً أني نصير المرأة والمطالب بحقوقها في المحافل وأربأ بنفسي أن أهبط إلى هذا المستوى من الكلام المتدني بحق نصف المجتمع ومن لهن فضلاً علينا منذ فجر التاريخ...».

  تبرير نور الدين لمن يقنع الكثيرين، ومنهم الصحافي رياض قبيسي الذي كتب التعليق التالي: «يا عزيزي ليس حسابك ما تعرض للقرصنة، بل ان عقلك هو المقرصن. تاني مرة كون قد كلامك، مش قادر ما تعطي شرائح أخرى في المجتمع دروس في العمل الاجتماعي».

 

 

السفير