لا يزال ملف توطين النازحين السوريين يأخذ الحيّز الأهم داخلياً بعد تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وحضر هذا الملف في لقاء وزير العمل سجعان قزي والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ. وأشار قزي إلى أن "كاغ أبلغتنا أن بان كي مون سيؤكد مجدداً في أول مناسبة أن الأمم المتحدة لا تؤيد توطين السوريين في لبنان وستقوم بجهدٍ استثنائي لنقل عدد من النازحين السوريين في لبنان إلى دول أخرى لتؤمن لهم حياة لائقة".

ولفت إلى أن "تقرير كي مون هو تقرير إداري وللنقاش في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وعلى رغم أنه لا يزال تقريراً ولم يصبح قراراً، لكنه يعكس المناخ الموجود في أروقة الأمم المتحدة وتحديداً مناخ الدول الأساسية الفاعلة في لبنان وسوريا والشرق الأوسط".

وأوضح قزي أن "التقرير لم يأت من العدم، فمناخ التوطين موجود عند البعثات العربية والغربية الممثلة في الأمم المتحدة"، مضيفاً أن "كاغ لا تعمل على توطين السوريين، فهي تقوم بأقصى جهود لمساعدة لبنان وتبعث بتقارير إلى الأمم المتحدة في نيويورك، مضمونها بأن لبنان غير قادر على تحمل العبء الهائل للنازحين السوريين على أراضيه".

    البناء