أكد الأمين العام لـ"حزب الله" في كلمة له في ذكرى مرور اسبوع على رحيل القيادي في الحزب "مصطفى بدر الدين"، "أننا اليوم في هذا العزاء شركاء وأهل لأن القائد كان ابن عائلته الصغيرة والكبيرة، أتوجه ايضاً بين يدي هذا القائد الكبير الى كل عوائل شهدائنا الذين صبروا وعبروا عن افتخارهم بشهادة ابنائهم في كل الساحات والميادين وخصوصاً الشهداء الذين سقطوا في ميدان سوريا حيث كان قائدهم الكبير العزيز. اتوجه بالشكر الى كل الذين عزوا".

  ولفت السيد نصر الله  الى أن "بدر الدين من اوائل رجالات المقاومة منذ ساعاتها الاولى ولحظاتها الاولى كان في مقدمة المقاتلين في مواجهة اسرائيل في خلدة مع مجموعة من المجاهدين الذين شكلوا النواة الاولى للمقاومة واصبح من خيرة قادتها، وقاتل هؤلاء الاخوة مع الاخوة في "حركة امل" في معركة خلدة ومع الاخوة الفلسطينيين، واصيب بجراح اثرت على حركته ومشيه وبقيت اثار الجراح معه الى الشهادة، هو من اوائل الجرحى في المقاومة الاسلامية، في الاشهر الاولى والسنوات الاولى شارك مع بقية اخوانه القادة في تشكيل المجموعات الجهادية وتدريبها وتسليحها وادارتها مما ادى في ناتج هذا الجهاد والعمل المتواصل الى جانب ما كانت تقوم بع بقية فصائل المقاومة في لبنان الى طرد الجيش الإسرائيلي"، مشيراً الى أنه "في التسعينات عام 1995 تولى بدر الدين المسؤولية العسكرية المركزية في "حزب الله" الى منتصف عام 1999، عما من خلال هذا الموقع على تطوير بنية المقاومة وعمل المقاومة. وشهد عمل المقاومة في اوائل العام 2000 تطورا نوعياً انتهى الى الانتصار الكبير عام 2000. من اهم التحديات التي حصلت اثناء مسؤوليته العسكرية كانت المواجهة الكبرى في حرب نيسان في مواجهة العدوان الاسرائيلي الذي سماه الإسرائيليين بـ"عناقيد الغضب" حيث صمدت المقاومة وثببت، وفشلت اهداف الاسرائيليين وشيمون بيريز من تلك الحرب وانتهى بتفاهم نيسان، ادت الى انتصار نهائي".

  وأوضح ان "من أهم الانجازات ايضاً كانت الكمين النوعي المعروف بـ"كمين انصارية"، وكانت منذ اللحظة الاولى لاكتشاف الهدف على المستوى الفني الى نهايات العملية، كانت ادارة الكمين بين بدر الدين والقيادي الراحل في "حزب الله"  عماد مغنية، ايضاً ما يرتبط بالاعلام الحربي والحرب النفسية حيث كانت له رؤية وتعلق كبير في هذا المجال. واصل عمله كجزء من العمل القيادي في "حزب الله"،  وكان من القادة في حرب تموز 2006، بعدها تولى مسؤوليات عديدة بعد رحيل مغنية وكان من جملة انجازاته تفكيك شبكات العملاء الاسرائيليين. وكانت لوحدات واجهزة الامن في "حزب الله" دور اساسي ومركزي في هذا المجال وكان هناك تعاون وثيق بين امن المقاومة والاجهزة الامنية الرسمية".

  ولفت السيد نصر الله الى أنه "عندما طور "حزب الله" الدخول الى سوريا، ولو الدخول التدريجي والتصاعدي، أوكل الى هذا الشهيد القائد مسؤولية ادارة الوحدات العسكرية والامنية لحزب الله العاملة داخل سوريا. في المرحلة الاولى كان يدير العمل من لبنان وكنت امنعه من موقع مسؤولية المباشرة عنه من الذهاب الى سوريا حرصاً عليه، لكنه لاحقا وباصرار منه وقوله انه لا يستطيع ادارة المعركة من لبنان، وقضى اغلب وقته خلال السنوات الماضية في سوريا وتحمل المسؤوليات الجسام وببركة وجوده هناك وببركة دماء شهدائنا وآلام جرحانا كان لمقاومتنا شرف المساهمة الى جانب الجيش السوري والمقاوت الشعبية والحلفاء في تحقيق الانجازا والاهم منع سقوط سوريا في يد التكفيريين وسادتهم الاميركيين في مواجهة الحرب الكونية المستمرة من 5 سنوات. ومن نفس الموقع كان لبدر الدين الدور المركزي في مواجهة شبكات التفخيخ، وكان تكاملا مع جهود الاجهزة الامنية الرسمية في لبنان في تفكيك هذه الشبكات وتحصين الامن الداخلي ومنع السيارات المفخخة".


  وأكد "أننا امام رجل من كبار رجال المقاومة الاسلامية في لبنان وواحد من عقولها الكبيرة ومؤسسيها الاوائل الذين امضوا حياتهم مقاتلا في الميدان وقائداً وشهيدا"، مشيراً لى أن "بدر الدين معروف للجميع بشجاعته وصلابته وجرأته من جهة وبذكائه واحترافيته العالية وهمته القوية ونشاطه الدؤوب الذي لا يعرف الكلل والملل من جهة أخرى، وبالعاطفة الجياشة، وكان سخي الدمعة وسخي الدم وحاد السيف، هنيئاً له الشهادة التي تمناها وسعى اليها والتي يغبطه عليها كل رفاقه الباقيين".


  وأشار السيد نصر الله الى أنه "عندما كنا نتناقش في فكرة الذهاب الى سوريا، في مرحلة من المرحل قبلت له في الذهاب الى الحدود، الى المصنع، لكن امام اصراره الذهاب الى سوريا، قلت له: يا سيد انت تختلف عن بقية القادة الجهاديين، ان العديد منهم غير معروف وحتى من كان معروفا لا غموض حول شخصيته، ليست شخصية اشكالية عند الاعلام الخارجي، اذا ذهبت الى سوريا، ساحة حرب، حين كانت العاصمة مهددة، اذا استشهدت في سوريا "بدنا نلحق عن القال والقيل" كما حصل مع مغنية، عندما تكون هناك شخصية اشكالية في ميدان معين هذا سيفتح الباب للكثير عند الاعداء والخصوم والمتربصين بالمقاومة، هذا اشكال اساسي، فقال: انا اذا اشتشهدت في لبنان فإن نفس الاشكالية موجودة وربما اكثر اذا استشهدت في لبنان، ولا يجب ان نقف امام هذه الملاحظة، الا اذ اردتني الا استشهد واموت على الفراش".


  وذكّر بأنه "لدينا عدد كبير من الشهداء في سوريا من بينهم شهداء كانوا يتحملون مسؤوليات جهادية منهم ابراهيم الحاج الذي قضى سنوات في سوريا من القلمون الى ريف دمشق، وتنقل في عدة جبهات، ثم انتقل الى العراق واستشهد هناك، لكن لا احد اثار شبهات لأنه لم يكن شخصية اشكالية على الرغم من ان له تاريخاً في المقاومة".

  وأوضح أن "الذي واجهناه خلال الاسبوع الماضي سنبقى نقرأ ونسمع، الذي بات جزءا من "المكنة" الشغالة على المقاومة و"حزب الله" وصورته وهيبته ومعنوياته وايمان جمهوره".

  ومن جهة أخرى، لفت الى أنه "في الموضوع الاسرائيلي الذي اثير خلال اسبوع، للأسف أقول لكم ان ما سأقوله لم يقله الاسرائيل، للأسف ان اقول ان عدونا الاسرائيلي الحاقد، أنصفنا لكن المستعربين الذين بخدمة الاميركيين هم من اثاروا الكلام عندما قالوا ان "حزب الله" لم يحمل اسرائيل مسؤولية مقتل بدر الدين لخوفه، ولأن ذلك سيجبره على لرد وهو غير مؤهل لمواجهة الحرب. للأسف ان أقول هؤولاء عرب ولبنانيون، الاسرائيليون انصفونا وقالوا ان "حزب الله" صادق، والعدو يعرف تماما من خلال الميدان اننا لم نكذب"، مشيراً الى أنه "عندما تدلنا المعطيات على الجماعات التكفيرية في المنطقة، فكيف لي كحزب صادق ان اقول غير ذلك، علينا ان نتحمل تبعات الاستنتاج. أعيد ما قلته منذ أشهر، عندما تكون لدينا معطيات وحتى الظنية لاتهام اسرائيل فسنتهمها، كما حصل مع مغنية"، مؤكداً أن "تاريخنا يقول اننا جهلنا الفاعل عندما كانت اسرائيل الفاعل، عندما نتوعد بالرد فإننا نرد كما حصل في القنيطرة ولم نخف وقلنا انه كان يمكن لعملية الرد على عملية القنيطرة ان تشعل حربا وكنا مستعدون، لأنه ما كان يحسن ان نسكت على القتل في وضح النهار".

  وأوضح أنه "عندما سقط القيادي سمير القنطار ورغم التهديد الاسرائيلي، دخل اخواننا الى عمق مزارع شبعا وزرعوا عبوة كبيرة، لكن قرارنا كان ان نرد. تاريخنا لا يقول اننا نجبن او نخاف عندما نظن ان الاسرائيلي هو الذي قتلنا"، مذكراً "انني قلت قبل أشهر، وحذرنا اسرائيلي، من ان تمد يدها الاثمة لقتل اي من مجاهدينا والا سيكون ردنا قاسياً ومباشراً واليوم اقول للاسرائيليين الذي انصفونا وللعرب، اذا امتدت يدكم الى اي مجاهد من مجاهدينا ايها الصهاينة سيكون ردنا قاسيا وخارج مزارع شبعا وايا تكن التبعات".

  ولفت السيد نصر الله الى "اننا شهدنا خلال الايام القليلة المضية تعليقات وكلام سخيف وتصرفات من بعض الشخصيات السياسية ومن بعض وسائل الاعلام، تعبر عن مستوى الانحطاط الاخلاقي الذي وصل اليه البعض في هذا البلد. والذين لا يقيمون للمشاعر الانسانية لدى الاخرين اي اهمية ويقدمون انفسهم انهم حضاريون ورجال دولة. المحكمة الدولية التافهة لم تحكم بعد على احد، هل انتم رجال قانون ودولة؟"، داعياً جمهور المقاومة الى تجاهل ما سمعوا لأن الاناء ينضح بما فيه.

  وأكد أنه "في موضوع المحكمة الدولية، سمعنا كلام ومطالبات من المحكمة الدولية، نحن يا أهلنا كل ما عندنا حولها قلناه منذ سنوات وملفها غير موجود أصلاً عندنا، وتحدثنا عن بطلانها وتسييسها واستعمالها كسلاح لاستهداف المقاومة، وللذك كل ما تطلبه او يطلب منها لا يعنينا".

  اشار الى أنه "خلال اسبوع من الشهادة الى اليوم، قرأنا وسمعنا كلام بعضها معادي ومتربص ويتكلم عن "حزب الله" وبعضها تعليقات صديقة من موقع الحرص علينا مما اصابنا، من واجبي، ان اعلق، اولا "حزب الله" ومنذ سنوات كثيرة اصبحنا تنظيما كاملا واثبتت التجارب ان هذه المؤسسة لم تعد تتوقف في حركته على وجود شخص محدد مهما كان كبيراً، وهذه المقاومة هي في حالة تطور ونمو كمي وكيفي. وأقول للاعداء وللاصدقاء هذه حقيق، ومن موقع التأهيل والتعليم والتدريب وانتقال التجربة من جيل الى جيل"، مشدداً على "أننا في العمل الجهادي في "حزب الله"، لدينا جيل من القادة واعمارهم بين الاربعين والخمسين، ولدينا جيل من القادة الميدانيين الكبير، والا فليشرح لنا احد كيف يتواجد "حزب الله" في عدد من الميادين ويقدم الشهداء ويستمر في الحرك. عندما يستشهد احد قادتنا، بالتأكيد يحدث فراغاً سرعان من يملؤه اخوانه. قادتنا الكبار عندما يستشهدون يبنى على الدم".

  أشار نصر الله الى أنه بعد رحيل مغنية قيل الكثير ان بنية "حزب الله" ستضعف وتتآكل، انما العالم كله يعرف انه بناء على تضحياته، بقية اخوانه اكملوا المسيرة والمسار و"حزب الله" بات قوة اقليمية في الحضور الميداني، موضحاً أن من يجلس في بيته يموت في فراشه، اما من يحضر في الساحات والميادين يمكن ان يوفقه الله في شرف الشهادة ولذلك بدر الدين ليس الشهيد القائد الاول ولن يكون الاخير طالما ان مسيرتنا تتحرك الى الامام وتتحمل مسؤولياتها الجهادية سنستقبل المزيد من القادة الشهداء وهذا الامر لا يجوز ان يسبب كما انه لم يتسبب اي احساس لا بالوهم ولا بالخسارة، لأننا بدماء الشهداء نتقدم وننتصر".

  ودعا "كل الذين يبحثون عن الحقيقة وما زال لديهم غموض في ما يجري ان يتغاضوا عن الاعلام العربي الموجه ويطلعوا على الاعلام الغربي والاميركي، وبماذا يعنرفون، من قادة عسكريين وصحافيون وساسة، واقرأوا ما يكتبون عن بدايات ما حصل في سوريا. بدأوا يتكلمون لأنهم ندموا وحان وقت المحاسبة".

  وأوضح السيد نصر الله ان "كل المعطيات الميدانية التي تكشفت خلال السنوات تؤكد الحقيقة، مثلا التدخل السعودي، انتم تصلون وتصومون، الكل يعرف ان السعودية تحرض وتسلح تأتي بالمقاتلين تزج بهم في سوريا ولها غرفة عمليات لادارتهم والغرفة موجودة في الاردن، هي تقاتل في الميدان وتعطل في السياسة"، متسائلاً: "ما اهداف السعودية في سوريا؟ السعودية تريد دستور جديد في سوريا، هل هي لديها دستور؟ لديهم نظام اساسي للملك وآل سعود. السعودية تريد انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة في سوريا، هل هناك انتخابات في السعودية؟ تريد في سوريا الاصلاح والحريات، هل يتجرأ احد على المطالبة باصلاح في السعودية؟ يجلدون من يتجرأ على كتابة شيء على مواقع التواصل الإجتماعي، يريدون التعددية في الاحزاب في سوريا. كل الكلام السعودي، كلام فارغ، وكلها اكاذيب وابشع انواع النفاق".

  ولفت الى أن "كل المعطيات والاعترافات التي تحصل في العالم تؤكد ان استهداف سوريا كان لأنها خارج الهيمنة الاميركية ولانها متمسكة بموقفها القومي بأرض فلسطين والجولان، لأنها دولة في محور المقاومة وما زال فيها عروبة، لأنه ما زلت تقف وتقول لا للإسرائيلي وتدعم المقاوميين في لبنان وفلسطين".

  وأشار الى أنه "اليوم اذا خرج الرئيس السوري بشار الاسد وقال انه حاضرا اليكون خدمة لمشروع اميركا، ستنتهي الحرب في سوريا. هذا هو الهدف الحقيقي للحرب. للأسف ان اميركا وبالتعاون مع حلفائها الاقليميين وجدت في المنطقة بعد فشلها المباشر وفشل الجيش الاسرائيلي المباشر وجدت في المنطقة من تسخرهم، وهؤلاء الجماعات التكفيرية واحد، لا يختلفون في ما بينهم، وجدت الجنماعات المغذاة، والتي لديها القدرة على التدمير".

  ورأى السيد نصر الله انه "في داخل الدائرة السنية، هذه الجماعات مستعدة للتدمير، مثل في مصر وفي ليبيا وفي "بوكو حرام" في نيجيريا، وجدت اميركا واسرائيل الجماعات المبرمجة والجاهزة فكريا وروجيا واراديا وبالامكانات لتدمير كل المجتمعات. وهي تستخدمهم حتى الان لخدمة مشاريعها بوجه حركات المقاومة في المنطقة".

  ولفت الى أن "الجيش الاسرائيلي يشاهد ما يحصل لأنه اتى جيش اسرائيلي اميركي، جيش اسود متوحش وكفيل بدمه وسلاحه ان يحقق كل الاهداف الاسرائيلية الاميركية في المنطقة، وهم يتفرجون، ويتخذونه ذريعة للعودة الى قواعدهم التي اخرجهم منها الثار وليدخلوا الى سوريا التي لم يسمح لها أسودها في ان يقوموا على ارضها قاعدة عسكرية، يتخذونهم ذريعة لعودة القواعد العسكرية الى المنطقة".

  وأكد "أننا ذهبنا الى المعركة واستشهد فيها بدر الدين، لندافع عن لبنان وسوريا وفلسطين وكل الامة، كنا نعرف تبعات هذا الخيار وقلنا اننا نتحملها وواجهنا حملات شنيعة لتشويه صورتنا. وهناك حرب اعلامية علينا وحصار اعلامي وحصار مالي وتهديد كل من يحبنا برزقه او بحياته. لكن هذا كله تضحيات في سبيل ما هو أهم لأنه اذا بقيت المنطقة وهزم هؤلاء، فالأمر يستحق كل هذه التضحيات. أقول لكم بثقة ويقين : نحن على مدى 34 عاما مرت علينا ظروف اسوأ من الوضع اليوم، معنوياتنا افضل وخياراتنا وقدرتنا وبينتنا اقوى، هذه المرحلة سنتجاوزها"، معتبراً أن "هذا يشكل دافعاً اضافياً، نحن وبقية الحلفاء في سوريا نتقدم وننتصر في المعركة، ما يحصل في سوريا، اين هي الان نسبة لما كانت يتوقع لها قبل 5 سنوات. هناك انجازات تحققت وتتحققت، نقول ان استشهاد قادتنا يساهم في صنع هذا الانجاز والانتصار والدفاع التاريخي الكبير".

  ولفت السيد نصر الله الى أنه "حتى اليوم لم يخرجنا استهشاد اي قائد من اي ميدان بل كان يزيد حضورنا، هذه الدماء الزكية ستدفعنا الى حضور أكبر وأوقى في سوريا، ايماناً منا يحقانية المعركة وصدقيتها وليقين منا بأن الاتي هو الانتصار في هذه المعركة. نحن باقون في سوريا وسيذهب قادة الى سوريا اكثر من العدد الذي كان موجوداً، سنحضر بأشكال مختلفة وسنكمل المعركة ونحن على يقين بأن عملنا ودمائنا ومساهمتنا "المتواضعة" الى جانب كل الجهود الاخرى ستؤدي الى فشل المشروع الاميركي الاسرائيلي التكفيري الآل سعودي، ومن يستطيعوا ان يسيطروا على سوريا وقادتها وشعبها وبالتالي على المنطقة. كل المشروع سيسقط في سوريا وبالتالي في المنطقة"، مشيراً الى ان "اليوم الجيش السوري وبمشاركة كل الابطال استعدوا عددا كبيرا من البلدات في الغوطة الشرقية ليبعدوا الخطر بشكل كبير عن مطار دمشق وعن منطقة السيدة زينب، هذه الانجازات ستاكبر وتتكامل عندما سنحضر بشكل كبير".

  ومن جهة أخرى، دعا نصر الله "أهلنا في الجنوب في كل القرى والبلدات الى المشاركة الكثيفة في الانتخابات البلدية والاختيارية، لا يعتبروا ان اللوائح المشكلة بين "حزب الله" و"حركة وامل" والعائلات، هناك تحالف قائم بيننا وبين "أمل" في كل شيء وخاصة في الانتخابات البلدية ادعوهم الى الذهاب الى الصناديق، لانه في هذا المناخ الذي فيه حرب، يتم استخدام دماء الشهداء, لأنه سيقال انه في هذه البلدة عاصمة الشهداء نسبة المشاركة مثلا 20%"، مشيراً الى أنه "في النهاية هناك من الناس من سيعتبر ان اللائحة فائزة فلماذا الذهاب؟ لا تعطوا الاعداء حجة، مع العلم ان اعلى نسبة مشاركة كانت في بعلبك الهرمل ومع ذلك ركبوا مشروعاً، داعياً الى "أعلى نسبة من المشاركة في الانتخبات البلدية ليقولوا للعالم الا يستغلوا الاستحقاق الطبيعي بطريقة سيئة"، مطالباً الالتزام بالتحالف لأنه من نتائجهم تمتين التحالف في مواجهة كل الاعاصير.

  وشد على انه "في يوم بدر الدين، ثأرنا الكبير يكون في امرين، الاول ان نواصل حضورنا ويتعاظم في سوريا. وان نلحق الهزيمة النكراء والنهائية بالجماعات التكفيرية التي تتآمر على منطقتنا، الامر الثاني الحفاظ على المقاومة الاسلامية وصيانتها وتطويرها، لأن من أجلها استشهدبدر الدين، وهذا وفاءنا وهذه مسؤوليتنا".