رأى وزير الخارجية الأسبق فارس بويز أن "موقف وتصريحات الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشأن النازحين السوريين صادمة لا بل تميل بشكل فادح القانون والعدالة الدولية".

  وفي تصريح له خلال مشاركته في مؤتمر العالم المتوسطي والاوروعربي الذي إنعقد في جنيف بدعوة من مؤسسة جامعة جنيف الى جانب عمرو موسى وميال انخل موراتينوس وآخرين، لفت الى ان التصريحات "تشكل تجاوزا لحد السلطة الذي لا يتمتع بها الامين العام، لان حق الدول في منح المواطنية هو حق غير قابل للمصادرة ولا يدخل في الصلاحيات الامنية حتى لمجلس الامن، ناهيك أن هناك عدم قدرة للبنان على تحمل العدد الهائل من النازحين الذي سيشكل قنبلة موقوتة ديمغرافيا وأمنيا وسياسيا وإجتماعيا".

  واعتبر انه "من الأفضل للامين العام أن يطبق القرارات المتخذة وذات الصلة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الباقية حتى اليوم طي النسيان بدلا من أن المسؤولية للبنان الذي إستضاف نصف عدد مواطنيه من النازحين السوريين والفلسطينيين والعراقيين مما يفوق طاقته على مزيد من التحمل وينتظر بفارغ الصبر حلا دوليا لازمتهم".

  وحمل بويز "الغرب مسؤولية إستخدام التطرف ودعمه"، معتبراً أنه "سيتمكن من إستعماله في سياسة خاطئة في الشرق الأوسط تدل عن جهل لواقع هذه المنطقة وتبين أنه فقد السيطرة على هؤلاء حيث إنقلبوا عليه".

  وشدد على انه "لا يعود للامين العام للامم المتحدة تحميل لبنان والدول الاخرى المضيفة إبراء ذمة من ساهم عن قصد أو غير قصد في التسبب بهذه الكارثة التاريخية بالذنب ورمي المسؤولية على الدول المضيفة للنازحين التي يخشى أن تنهار من جراء هؤلاء، فإن الغرب يتحمل المسؤولية المباشرة لازمتهم، والذي يتوجب عليه تحملها وهو الذي تنكر لقضية الشرق الأوسط حيث عمد في وقت سابق الى إستخدام المتطرفين الذي فقد السيطرة عليهم".