أكد الرئيس سعد الحريري أنه بحث مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند موضوع “الفراغ الرئاسي ومدى تأثيره على عمل مؤسسات الدولة والاقتصاد اللبناني”، لافتا إلى أنه لمس “حرصا من الرئيس الفرنسي على إنهاء هذا الفراغ”.

 

وكان الحريري قد زار قصر الإليزيه عند الثالثة عصرا بتوقيت باريس، الرابعة بتوقيت بيروت، حيث كان في استقباله عند مدخل القصر الرئيس الفرنسي، الذي صافحه بحرارة وعقد معه اجتماعا ثنائيا استمر قرابة الساعة، تحدث بعده الحريري للصحافيين فقال: “تشرفت بالاجتماع مع فخامة الرئيس هولاند، حيث تباحثنا في الأمور التي تهم لبنان والمنطقة، ولا سيما موضوع الفراغ الرئاسي ومدى تأثيره على الاقتصاد اللبناني وعلى طبيعة عمل مؤسسات الدولة، وقد شرحت له الخطوات التي نقوم بها من أجل وضع حد لهذا الفراغ. كما تباحثنا في موضوع اللاجئين السوريين وشكرته على ما تقدمه فرنسا من مساعدات للبنان، ولكن يبقى الحل الأساسي لهذا الموضوع هو عودة اللاجئين إلى ديارهم ضمن حل سياسي في سوريا بأسرع وقت ممكن. كذلك تحدثنا في ما يحصل في المنطقة واتفقنا أن نبقى على تواصل بما يخص لبنان”.

 

سئل: هل طرح الرئيس الفرنسي أفكارا جديدة فيما يخص الفراغ الرئاسي؟ 

أجاب: “من الواضح أن الرئيس الفرنسي حريص جدا على إنهاء هذا الفراغ، لأن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان وصل إلى مراحل خطرة للغاية. ففي العام الماضي وصل النمو الاقتصادي إلى صفر، وهو اليوم ما دون الصفر، وهذا أمر يؤثر على كل اللبنانيين، والرئيس الفرنسي حريص جدا على حل هذا الموضوع”.

 

سئل: هل وجدتم بعد إجراء الانتخابات البلدية في لبنان، أن ذلك يتيح إمكانية إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في أسرع وقت؟

أجاب: “في اعتقادي أن الانتخابات البلدية سوف تشجع كافة الفرقاء السياسيين على التفكير جديا في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية”.

 

سئل: هل تناولتم ما عرضه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي على الرئيس الفرنسي من خيارات بشأن الفراغ الرئاسي ولا سيما إصراره على لقائك مع العماد ميشال عون؟

أجاب: “لا مشكل لدي في اللقاء مع العماد عون، ولكن يجب أن نحدد هدف اللقاء. في النهاية نحن لدينا مرشح رئاسي هو النائب سليمان فرنجية، ونكن بالمقابل للعماد عون كل الاحترام والمحبة، ولا بد من التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية. وأنا كرئيس حزب سياسي، “تيار المستقبل”، قلت انه لا مانع لدينا أن يكون للفريق الآخر الأكثرية وينزلوا إلى مجلس النواب وينتخبوا العماد عون، فنحن لن نعطل ولا نعتبر أن التعطيل حق دستوري. وعليه، فما هو الهدف من اللقاء مع العماد عون؟ هل أن نقتنع به كمرشح رئاسي؟ هناك حلفاء له في الثامن من آذار يجب أن يتباحثوا فيما بينهم للتوصل إلى الحل، وليس أن يتحدثوا مع سعد الحريري لإقناعه بهذا الحل”.

 

سئل: هل وعدكم الرئيس الفرنسي بأي تحرك من أجل حلحلة الأزمة الرئاسية وهل من اتصالات تجريها فرنسا مع إيران أو السعودية في هذا الخصوص؟

أجاب: “موضوع الفراغ الرئاسي واضح جدا، هناك تعطيل حاصل وسببه من “حزب الله” والعماد عون. هذا أمر مؤسف لأن البلد وكل اللبنانيين يدفعون ثمنه، ونحن نرى أن إنهاء هذا الفراغ هو الوسيلة الوحيدة لوضع حد لكل التدهور الحاصل في المؤسسات اللبنانية اقتصاديا واجتماعيا”.