تبلغ الطفلة أنايا ايليك، سبع سنوات من العمر، وُلدت بدون أيدي، لكنها تتقن فن الكتابة من خلال وضع قلم الرصاص بين طرفي ذراعيها. كان من المفترض لهذه الفتاة أن تستخدم الأطراف الصناعية، الا انها اعتادت على استخدام ذراعيها بدلا من ذلك، وقد فازت مؤخراً بجائزة "نيكولاس مكسيم" للكتابة اليدوية الجميلة.

  والديها وبيانكا وغاري، صُدما في أول مرة وجدا بأنها لا تمتلك يدين، لكن أنايا أثبتت أن لديها القدرة على ممارسة حياتها بشكل طبيعي رغم ذلك. وهي الآن تحاول فعل الكثير من الأشياء الأخرى بنفسها قبل طلب المساعدة من أحد. قالت مديرة مدرستها "تريسي كوكس": "هناك حقاً أشياء قليلة لا تستطيع هذه الفتاة فعلها".

  المديرة تريسي هي من أدخلت أنايا في مسابقة "نيكولاس مكسيم" للتميز في فن الكتابة اليدوية. تنافس مع أنايا 50 طفلاً من ذوي الإعاقة الذهنية والجسدية وحتى التنموية، قبل أن تتفوق أنايا عليهم جميعاً وتفوز بالمركز الأول وبجائزة 1000 دولار اميركي، وكسب احترام ملايين الناس من جميع أنحاء العالم.

  وأكدت المديرة المسابقة كاثلين رايت "اننا تفاجأنا بكتابتها، عندما علمنا أنها لا تمتلك أيدي". وتابعت "كانت كتاباتها مماثلة لشخص لديه يدين"، والآن والديها فخوريّن بها للغاية، اذ أكد والدها، أنها تريد أن تفعل الكثير من الأشياء، مثل لعب كرة القدم، والكاراتيه، والجمباز، إذ إن فوزها بهذه الجائزة هو دليل على أنها تستطيع فعل الكثير من الأشياء.