أكد وزير العدل المستقيل أشرف ريفي أنه "من حقنا الطبيعي ان نخوض انتخابات بلدية طرابلس بحرية وبتنافس ديمقراطي، ولا يجوز لأحد ان يتخوف منها ومن المعركة الانتخابية مهما كانت النتائج ونحن بدورنا سنقوم بتهنئة الفائز".

  ورأى ريفي أنه "عندما اعتدي على طرابلس لم نقصر في الدفاع عنها، واليوم نحن أمام استحقاق مختلف، وعلينا ان نحضر أولادنا وشبابنا للعمل التنافسي الديمقراطي، وأهل المدينة هم من سيختارون ممثليهم في المجلس البلدي وسنخضع لارادتهم، وأنا بدوري أؤيد فريق عمل منسجما بعيدا كل البعد عن المحاصصة التي سبق ودفعنا ثمنها غاليا في مدينتي الميناء وطرابلس"، مؤكداً "اننا جاهزون لدعم اي فريق متجانس يختاره أبناء طرابلس لقيادة المجلس البلدي، ولكن عيه اولا ان يقدم مشروعا انمائيا يعيد عاصمة الشمال الى سابق عهدها، وسنكون الى جانب من نقتنع بمشروعه الانمائي".

  وحول التوافق في مدينة طرابلس، أعلن ريفي "اننا لن نقبل بمحاصصة اخرى كما جرى في المرة الماضية، فطرابلس بحاجة إلى مشاريع إنمائية كثيرة، فيكفيها فقرا واهمالا وحرمانا، ويستوجب وجود إنماء جدي وسريع، خاصة في المناطق الشعبية التي نتفقدها اليوم".

  وأوضح ريفي "أنني اتخذت القرار بدعم كل تجمع من أهل الاختصاص والخبرة ومن المجتمع المدني، من محامين ومهندسين وأطباء واقتصاديين، وممثلين حقيقيين للمناطق الشعبية، لمواجهة أي امكانية نشوب صراع طبقي في المدينة ولنزيل احزمة البؤس من المناطق الشعبية في طرابلس"، مطالباً "المجلس البلدي القادم أن يضع مخططا توجيهيا يرسم مستقبل المدينة لخمسين سنة مقبلة ولدينا الكثير من المشاريع والافكار القابلة للتطبيق والمدينة لا ينقصها إلا إرادة شبابها واهلها، فمن يريد منصبا للتشريف لا مكان له بيننا، ومن يريد منصبا للتكليف فأهلا وسهلا به، فلا نريد حصصا في المجلس البلدي، ولا اريد اي حصة لي شخصيا، بل ما نريده هو وصول مجموعة من أبنائنا الأكفاء المحترمين النزيهين الى المجلس البلدي وسيضمن كل اطياف المجتمع الطرابلسي من الاخوة المسيحيين والعلويين اضافة الى اهلنا من الطائفة السنية، واي لائحة لا تضم كل اهل المدينة من كافة المذاهب والطوائف سنرفضها قطعا".

  وكان ريفي قد أدى صلاة الجمعة في المسجد الحميدي في طرابلس، بحضور حشد كبير من ابناء المنطقة، ثم قام بجولة ميدانية في احياء وازقة الاسواق الداخلية للمدينة، حيث نحرت له الخراف على وقع المفرقعات النارية وزغاريد النسوة ورش الورود والارز والهتافات المؤيدة لمواقفه السياسية.

وكان في استقباله المئات من أبناء الزاهرية وحارة البرانية وشارع الكنائس والسويقة والاسواق الداخلية ومنطقة النهر والدباغة.