أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في كلمة له بمناسبة يوم "جريح حزب الله"، أن طبيعة الحفل معني بهذه المناسبة لأننا بين يدي الجرحى لذين قاوموا المشروع الصهيوني على مدى السنين واليوم يقاومون مشروعاً شبيهاً للصهيوني، مشيراً الى أنه "يجب ان نذكر اليوم بيوم النكبة الذي بدأ يتم نسيانه كما كل قضية متعلقة بالملف الفلسطيني، اذ انه كما هو مخطط منذ عشرات السنين دفع الامة الى النسيان، في مثل هذه الايام كانت النكبة التي حلت بفلسطين ومهدت للسيطرة على المقدسات في العام 1967، ومئات الفلسطينيين هجروا من بيوتهم والآلاف قتلوا في المجازر والعديد من القرى تم السيطرة عليها من قبل الصهاينة والجزء الاكبر منا لارض الفلسطينية، ولا تزال المعاناة قائمة وآثار النكبة لا تزال موجودة، وما زالت الامة كلها تعاني من اثار تلك النكبة وموقف الامة في تلك المرحلة وما نتج عنها من تداعيات".

  وأوضح السيد نصر الله أن "الانكليز ومن خلفهم الغرب جاؤوا بالعصابات الصهيونية وبالارهاب واقاموا الكيان الاسرائيلي ووضعوا منطقة بكاملها على حافة الانهيار من أجل المشروع البريطاني الغربي للسيطرة على كل منطقتنا، وسريعا ما اعترفوا بدولة اسرائيل، في حين يجاهد الشعب الفلسطيني من اجل الاعتراف به".

  ولفت الى انه "في السنوات الاخيرة، تجري نكبة مشاهدة من وارث بريطانيا في المنطقة وهي الولايات المتحدة الاميركية، الآن الولايات المتحدة وحلفاءها الاقليميون جاؤول بمنظمات ارهابية تكفيرية متوحشة الى منطقتنا من أحل تدمير بقية روح المقاومة وارادة المقاومة وعنوانها ووجودها في ببقية حكوماتنا واحزابنا وحركتنا، ولكن هناك فارق كبير بين النكبة التي يراد ان تحل بنا والنكبة الفلسطينية"، معتبراً أن "الفارق ان هناك رجال ونساء وجيوش واحزاب وحركات وتيارات، حية وقوية وذات وعي وبصيرة ومصممة على اسقاط المشروع الاميركي من خلال اسقاط كل ادواته"، موضحاً أن "هذا فارق جوهري، وجراحكم وشهدائكم يا ايها الشاهد على هذه الحقيقة، من الأخبار الجديدة، ما جرى امس في بغداد والجرائم المهولة التي ارتكبها "داعش" الذي يتبنى بفخر قتل الرجال والاطفال، "داعش" الذي يهزم في الجبهات ينتقم من الناس العاديين في القرى والمدن، وهكذا في سوريا عندما يهزم في تدمر يفجر في دمشق، وفي لبنان عندما يهزم على السلسلة الشرقية يفجر في الضاحية".

  وأشار السيد نصر الله الى أن "هناك قادة يحملون اميركا المسؤولية، ويُسأل ما دخلها؟، وهل من الممكن ان تتعاون اميركا مع حركات من هذه النوعية وتحمل هذا الفكر؟ والسؤال الثاني: ما الدليل؟ لأن لا دليل لعلاقة اميركا بتنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" هنا المشكلة في فهم العدو وتشخيصه وهذا ما نحتاج دائما الى التحدث عنه".

  وأكد ان مرشحة الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون في العام 2009، عندما كانت وزيرة للخارجية ادلت بشهادة امام لجنة المخصصات في مجلس النواب الاميركي، حول بدايات جديدة لهذا النوع من الحركات، وقالت: دعونا نتذكر ان الناس الذين نحاربهم اليوم مولناهم منذ عشرين سنة وفعلنا ذلك، لأننا كنا عالقين في معركة مع الاتحاد السوفييتي الذي غزا افغانستان وذهبنا للعمل واتقفنا على تجنيد المجاهدين في العالم الاسلامي بالتعاون مع المخابرات الباكستانية ونجلب البعض من السعودية والدول الاخرى ممن يحملون الفكر الوهابي او النسخة الوهابية من الاسلام لنقاتل الاتحاد السوفيتي، ولفتت الى أن ما زرعناه كان علينا ان نحصده، تركنا باكستان واوقفنا التعامل مع الجيش الباكستاني وتركناهم يواجهون المشاكل ونحن الآن ندفع ثمن الوقت الضائع بمحاولة التعويض عما فات".

  وأكد ان "هذا الكلام ليس كلاما صحفيا انما كلام وزيرة خارجية وهي الآن مرشحة للرئاسة الاميركية، اليوم ايضا الولايات المتحدة واسرائيل والغرب لهم مشكلة في المنطقة اسمها "محور المقاومة" وإيران وسوريا وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين واسمها النهضة والصحوة الجديدة التي حصلت في الامة في السنوات الفائتة، وهي تبحث عن سبل محاربتها، لافتاً الى أن "مشكلتهم ليس ان تقول انا مسلم وليست في الدين على المستوى الظاهري انما مع الحكومات والتيارات التي ترفض الاحتلال لفلسطين ومع كل من يرفض الهيمنة الاميركية على المنطقة ومع كل من يريد ان تستعيد الامة كرامتها وعزتها وشرفها ومع كل من يريد ان تكون خيرات الامة للامة وليس للشركات الغربية، المشكلة مع كل روح مقاومة وفكر مقاومة وقرار مقاومة وفعل مقاومة في الميدان، قاتلوا هؤلاء بالمباشر ففشلوا وقاتلوهم من خلال اسرائيل في تموز 2006  وفي فلسطين وفشلوا، لذا الحل في ما اعتمدوه سابقا بوجه الاتحاد السوفياتي، الاسرائيلي يدمر البنيان والحجر، يقتلنا ولكن حينها نعي اكثر فأكثر، يجرحوننا لكننا نصر مواصلة الطريق"، مشيراً الى أن "العدوان الاسرائيلي لم يستكع قتل الفكر المقاوم، لكن هؤولاء يستطيعون ان يمسوا فينا لأنهم يقاتلون باسم الاسلام وبإسم مكة وتحت عناوين الفتنة، التي تضيع فيها العقول، هذه نكبة كبرى واذا سمحنا بنجاحها ستضيع فلسطين، لذلك استفادوا من التجربة الاخرى من المجاهدين من السعودية وباكستان واوربا واتوا بهم الى سوريا والعراق".

  وأشار السيد نصر الله الى أن "النص الثاني، هو مقابلة مع "CNN"  للجنرال الأميركي المتقاعد ويسلي كلارك، وهو كان قائداً لحلف الشمال الاطلسي، واشنطن وحلفائها، هم من انشأوا "داعش" لمحاربة "حزب الله" ويقول ان الهدف من "داعش" تدمير "حزب الله"، وقال بدأنا بـ"داعش" من خلال تمويلهم من قبلنا ومن قبل حلفائنا وصرفنا مئات ملايين الدولارات لتشويه صورة "حزب الله" لمحاربته ومحاصرته"، لافتاً الى ان واشنطن ساهمت في تمويل الحملة الارهابية لتنظيم "داعش".

  وذكر بأن "حزب الله" يمنع من المواقع الالكترونية والقنوات الفضائية على عكس تنظيم "داعش"، بتسهيل من الاميركيين، من أجل ان تتم نقل الصورة السيئة عن الاسلام من اجل ان تترعب الناس وتهاجر وتخلي المنطقة لمن يريده الاميركيين، اذا الهدف الذي عجزت اميركا واسرائيل من تحقيقه في حرب تموز لسحق "حزب الله" حسب تعبير آل سعود، أقول انهم لا يريدون فقط تدمير "حزب الله" من خلال تنظيم "داعش" انما التنظيم جيء به ليقاتل ايران والتحول في العراق والنظام المقاوم في سوريا، يريدون لـ"داعش" ان يكون على حدود ايران الشرقية والغربية وداخلها اذا استطاعوا، والنظام السعودي يعمل في هذا الاتجاه، كانوا يريدونه ان يمتد الى عرسال وصولا الى شواطئ البحر، يجب ان نعرف اي خطر وتهديد واجهناه خلال السنوات".

  واوضح السيد نصر الله ان "مشكلة اميركا تبدأ مع اليمن الذي تحول الى قوة، واميركا تعود بحجة تنظيم "داعش"، والشعب العراقي الذي قاوم واخرج القوات الاميركية من العراق التي تعود بحجة "داعش"، وتخطط للعودة الى سوريا ولو بالقرار السياسي او بحجة "داعش"، معتبراً أن  "داعش" هو الوسيلة لخدمة الاهداف الاميركية والعودة العسكرية المباشرة وبالسيطرة والهيمنة، وكلارك قال انهم أتوا بتنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" وتشويه صورة "حزب الله" ومحاصرته من أجل تدميره، ونحن عصيّون على ذلك".

  وتوجه السيد نصر الله الى للمسلمين سنة وشيعة، اوضح ان "المعركة ليست بين السنة والشيعية ولا طابع مذهبي لها ولا معركة المسلمين في ما بينهم، ما يجري في المنطقة هو تدمير روح الصحوة من خلال الجماعات التي أتوا بها. لم تعد الاولوية اولوية اصلاح انما مقاومة الارهاب الذي جاؤولا هم به وفرضوه على مناطقتنا"، مشيراً الى أنه "يجب الا يخضع المسلمون لهذا الامر، لأن هذا النوع من رجال الدين مدربون منى قبل الادارة الاميركية، واقول للمسيحيين، انظروا الى اميركا التي يقال انها تشكل امناً، أميركا لم يفرق معها ما يحدث مع أهل باكستان لهزيمة الاتحاد السوفيتي، ومن اجل مشاريعهم في المنطقة وحماية اسرائيل لا يهمهم احد، المسيحيون دفعوا الثمن في العراق وكادوا يدفعونه في لبنان".

  وأكد أنه "يجب ان نكون جميعا على بصيرة من الصراع القائم، المعركة مع "داعش" و"جبهة النصرة" وملحقاتهم هي معركة مع الجماعات المتوحشة التي جاءت بها اميركا والغرب لتدمير محور المقاومة، الا ان المحور فهم حقيقة المعركة واخذ قراره بالمواجهة والصمود"، لافتاً الى أنه "ها هم مجاهدو المقاومة يلحقون الهزيمة بالمشروع الاميركي الذي لم يحقق اهدافه لا في اليمن ولا في سوريا ولا في العراق ولا في لبنان ولن يحققه بسبب العقول والقلوب ذات البصيرة والفهم ونحن جميعا تحملنا المسؤولية وسنبقى. جراحكم هي شهادة لكم في الدنيا وفي الآخرة وشهادة انكم كنتم ولا تزالون في الساحات في مواجهة المشروع الاسرائيلي والاميركي وانتم ستواجهون طالما هناك تهديد وخطر على كرامة وسيادة هذه الامة"، موضحاً أن "وسائل الاعلام العربية المسيطر عليها بالمال السعودي لن تسمح بنقل اعترافات المسؤولين الغربيين الكبار، الا اننا معنيون جميعا بمتابعة من يقاتلنا".

  وفي ملف الاستحقاق البلدي، أشار السيد نصر الله الى أن المرحلة الاولى من الانتخابات في بيروت والبقاع وبعلبك-الهرمل انجزت بنجاح، شاكراً "التعاون الشعبي الحزبي المسؤول الذي نأمل ان يستمر"، لافتاً الى "اننا  خضعنا الانتخابات البلدية في البقاع ونشكر اهلنا في بعلبك-الهرمل ومكنوا لوائح التنمية والمقاومة منا لفوز ونشكرهم على محبتهم وثقتهم ووفائهم وجهودهم وحضورهم الكبير المتوقع دائماً ويحبطون آمال كل المتربصين".

  ولفت الى أنه "كان للأجهزة الامنية الفضل في توفير الفرصة الانتخابية وبهذا الحضور، تضحيات الجنود والمقاومين والمرابطون على طول الحدود وطردوا الجماعات الارهابية وحاصروهم، هذا امر يجب ان ينوه ويشكر"، معتبراً أنه "بطبيعة الحال يجب ان تركب لوائح، قد تكون مقابلة او من نفس الخط السياسي او من جمهورك، نقول للذين كانوا في لوائح مواجهة لنا في البقاع او في المراحل الاخرى اننا لا نعتبرهم اعداء انما هم اهلنا وقد تكون له توجهات او ارادة مختلفة، ولا نتعاطى مع أحد كعدو الا من يعتبر نفسه هو كذلك، ويعتبر شهداء المقاومة جهنميين ويعتبر قتلى الجماعات الارهابية شهداء. نحن نعتبر كل من يختلف معنا في الخيار السياسي او البلدي، هو اهلنا واحبائنا ويجب ان نتعايش معهم. ويجب معالجة الجراح من اليوم الى 6 سنين وامامنا جميعنا تحديات يجب مواجهتها".

  وأكد السيد نصر الله أن "المجالس البلدية، حيث لنا وجود انها ستكون بخدمة الجميع من حاربها ومن نافسها ومن انتخبها، وهذه امانة على عاتقنا وسنتحملها ونؤدي حقها كما يجب".

  وذكر نصر الله بان "هناك الكثير من التحاليل في البلد وستستمر وفي نهاية الانتخابات البلدية سيكون هناك قراءات وتداعيات واحاديث حول الاستحقاق النيابي والرئاسي، سأتلكام في عدد من الاصول: اولاً استفادة من التجارب السابقة، ان الانتخابات البلدية وعلى الرغم من انها انمائية لها لون سياسي، يعني ان هناك تحالفات ستركب، قررنا ان تكون تحالفاتنا منسجمة مع خطنا السياسي العام، اما الخصوم السياسيون، لم يبقوا اي سيف او قلم او تلفزيون الا وشوهوننا، لماذا يجب ان نتحالف معهم، نحن نريد ان نحترم عقولنا وعقول جمهورنا، لا نستطيع ان نقول لجمهور "حزب الله" ان ينتخب لائحة معينة مع فريق سياسي معين، نكون نحمل جمهورنا ما لا يطاق. هذا جاوبناه سابقاً وقوى سياسية دفعت ثمن تحميل جمهورها ثقافات لا يتحملها. في السياسة فدعونا لا نحمل جمهورنا ما لا يطاق واهانة الشهداء وتخوين وتشويه"، لافتاً الى أن "كل تحالفاتنا، في "حزب الله" لم نتحالف مع خصم سياسي، نتحالف مع حلفائنا واصدقائنا ومع من لم يسيء الينا. هذا ليس اعتراض على خيار حلفائنا"، مشيراً الى "أننا قررنا ان نتفهم حلفائنا، التيار يريد التحالف مع القوات او المستقبل، لا اعتراض وكذلك الامر مع "حركة امل" وتحالفتها، نتفهم حلفاءنا وتحالفاتهم لخلافات سياسية او تجنب خلافات".

  وأوضح انه "حيث يختلف حلفاءنا ويتواجدون في لوائح لا نتواجد فيها، عند كل استحقاق انتخابي هناك من يريد ان "يشتغل فينا"، نؤكد اننا ملتزمون مع حلفائنا لكننا لسنا ملزمين مع من تتحالفون انتم معهم، لا سياسياً ولا أخلاقياً، حزب الله ملتزم مع التيار باعتبار التفاهم معنا لكه ليس ملزما مع "القوات اللبنانية" او "الكتائب اللبنانية"، اذا كان خصماً سياسياً. نحن من تيارات الصدق والوفاء ولا نتخلى عن صديق وندفع الدم من أجل الالتزام، ولكن لا نلتزم بتحالفات حلفائنا.

  ولفت نصر الله الى أن "هذا ما حصل وسيحصل بمراحل الانتخابات في ما خص بيروت: كل ما يحصل من سجالات وقراءات لا دخل لنا فيها، قيل لنا انه يتم تركيب "لائحة البيارتة"، قررنا اننا لا نريد التحالف مع خصم سياسي، حلفاؤنا رأوا ان لا مشكلة في التحالف مع الاخصام، ولا مشكلة لنا في ذلك، حيثيتنا كانت سياسية ورفضنا المشاركة باللائحة، لا نمرر رسائلا لا من فوق الطاولة ولا من تحتها، نحن لا نشارك بسبب الاصل السياسي لدينا".

  وأشار الى "أننا لم نشكل لائحة ثانية ولم ندعم اي لائحة لأننا لا نريد ان نكون في مواجهة حلفائنا ولا يمكننا جمع اللوائح الاخرى في لائحة واحدة" موضحاً أن "فرصة الفوز صعبة والذهاب الى معركة سيتم سوء الاستفادة منها في التحليل الطائفي والمذهبي، وسيحصل معركة طاحنة في بيروت، ولذلك نهرب من المشكل ونبتعد عن الاعلام. لم نقل للناس ان يقاطعوا بل قلنا انهم احرار في اختيار من يريدون".

  وفيما يتعلق بإنتخابات زحلة، لفت نصر الله الى "أننا لم نرشح احد من "حزب الله" في زحلة ولم يكن هدفنا ان نتمثل في المجلس البلدي في زحلة، وتمنينا ان يتحالف حلفائنا الا انه لم يحصل الامر وتفرقوا في لوائح ثلاث، وكل لائحة ظنت اننا سندعمها الا اننا لم نفعل لأنه ليس من اخلاقياتنا، موقفنا في زحلة اعتباراته اخلاقية لا سياسية. الاعتكاف او ترك الانتخابات كان سيؤدي الى تحميلنا المسؤولية الا اننا وزعنا الاصوات"، مشيراً الى أن البعض من الاصدقاء في "التيار الوطني الحر" انه كان على الحزب دعم لائحة الاحزاب لأننا في اللائحة الا ان هذا التوقع خطأ ونؤكد اننا ملتزمون معكم لا مع حلفائكم".

  وأوضح أنه بالنسبة لبقية المدن، وحيث لوائح "التنمية والمقاومة"، حيثيات النجاح والفوز ساترك الحديث فيه الى 25 ايار عندما تنتهي الانتخابات"، موضحاً ان "المرحلة المقبلة من الانتخابات، والبلديات في الضاحية حيث شكلنا لوائح تحالف "حزب الله" و"حركة امل" و"التيار الوطني الحر" وسميت اللوائح بلواح التنمية والمقاومة والاصلاح، بالاشتراك مع العائلات والاحزاب الصديقة، ندعو اهلنا الى المشاركة الفعالة ودعم هذه اللوائح ونشكرهم على الموقف الذي يختارونه".