انضمّت المراسلة نوال برّي إلى لائحة المستقيلين من قناة "الجديد"، مساء أمس. أكّدت برّي في اتصال مع "السفير" أن لا عودة عن استقالتها.

"لستُ مرتاحة منذ فترة ولم أعد نشيطة كعادتي، شعرت أنّني بحاجة إلى تغيير. وعلى الرغم من تعديلات عدّة أجرتها القناة، لم أجد نفسي في هذه التغييرات. بكل بساطة، حان وقت التغيير".

تقول برّي مضيفة: "كأنّني أترك منزل عائلتي لأذهب بحثاً عن تحدٍ جديد وتطوّر مختلف، وهذا لا يعني أنّني على خلاف مع عائلتي".

  تشير بري التي ظهرت عبر قناة "الجديد" في الحادي عشر من أيلول العام 2011، إلى خلافٍ وقع مع زميلها رامز القاضي، يوم الأحد الماضي، أثناء تغطيتها للانتخابات البلدية في زحلة.

لكنّه على حدّ تعبيرها: "عاديّ وعابر يحصل خلال سير العمل".

"الخلاف ليس سبب الاستقالة، فقد سوّي في الليلة نفسها، ولا ضغينة مع القاضي على الإطلاق".  

تؤكّد بري أنّها كانت ستطّل كمقدّمة للأخبار في الحلّة الجديدة لقناة "الجديد" وكان من المقرّر أن تطلّ ببرنامج خاص بها، مستغربة بعض ما تناولته وسائل الإعلام عن استقالتها "لأنّها لم تمنح فرصاً عبر القناة".

تضيف: "أريد أن أبحث عن تحدٍّ وتطوّر جديدين يعيدان إليّ نشاطي المعهود. حاليًا أريد أن أرتاح بعيداً من كلّ شيء لأفكّر في خطوتي الإعلامية المقبلة".

  ترفض بري أن تُعزى استقالتها إلى العرض المغري الذي تلقّته من قناة "أم تي في"، "حين تلقّيت العرض منذ فترة آثرت البقاء في "الجديد".

لن أفكّر قبل شهرين بأي عرض للظهور عبر شاشة محلية أو عربية، وسأدرس العروض كافّة بتروٍ ومنها عرض قناة المرّ".

  تعلن بري تعلّقها بعملها كمراسلة أولاً وأخيراً "لا يعنيني أن أكون محاورة بل تعنيني المراسلة. قد أظهر مقدّمة للأخبار ولكنّ العمل على الأرض والتعاطي مع الناس يبقيان سبب نجاحي وتعلّقي بالمهنة. هذا شغفي".  

تختم بري بالقول: "عزّت عليّ الدنيا لدى مغادرتي القناة، لا سيما أنني أعتبر نائبة رئيس مجلس الإدارة كرمى الخياط، ومديرة الأخبار مريم البسام جزءاً من عائلتي الحقيقية، وللأسف أعلم علم اليقين أنّ بعض الزملاء سيحاولون الاصطياد في الماء العكر لغاية في نفس يعقوب، من خلال نشر أخبار لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة، لكن لا شيء لديّ لأخفيه. هذه حقيقة استقالتي فقط لا غير".

  إلى ذلك، أكّد المدير العام للقناة ديمتري خضر أنّ استقالة بري لم تقبل وأنّه يفضّل بقاءها ضمن فريق عمل "الجديد"، وفي حال إصرارها على الاستقالة يقول "لا يسعنا سوى أن نتمنى لها التوفيق"، نافياً أن تكون هناك أي خلافات وراء استقالتها.  

    السفير