شدد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى على "أهمية إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في الظرف الصعب الذي يمر به الوطن"، داعياً جميع اللبنانيين وخاصة أبناء بيروت إلى "المشاركة الواسعة وبكثافة في القيام بواجبهم الوطني بانتخاب ممثليهم في المجلس البلدي مناصفة بين المسلمين والمسيحيين وعدم التهاون واللامُبالاة في ممارسة حقهم الوطني والنزول إلى صناديق الاقتراع ليجددوا الوفاء لعاصمتهم بيروت التي تحتضن الجميع وتقدم لكل اللبنانيين دون تفرقه أو تمييز".

  وفي بيان له بعد عقده اجتماعه الدوري برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، لفت المجلس إلى أن "التقاعس عن الانتخاب هو استهتار بتطوير العاصمة وازدهارها وإنمائها لتبقى لؤلؤة الشرق"، معرباً عن أسفه للـ"استمرار في عملية تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، معربا عن خشيته ان يبقى الفراغ الرئاسي سيد الموقف وارتباطه بما يجري في المنطقة"، داعيا القوى السياسية  الى "وضع حد لهذا التعطيل المبرمج والمتعمد الذي يهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية على حساب الوطن والمواطن".

  وأكّد المجلس الشرعي "وقوفه إلى جانب الشعب السوري وخاصة في حلب لما تتعرّض له من مجازر ودمار وانتهاكات من خلال استعمال شتى أنواع الأسلحة واشدها فتكا والتي تنتهك حرمة الإنسان"، مشددا على "ضرورة تأمين كل أشكال الدعم ومساعدة الشعب السوري وتقديم العون لللاجئين المشردين في شتى أنحاء العالم".

  واستنكر المجلس الشرعي "الحملات المغرضة التي تستهدف المملكة العربية السعودية التي وقفت إلى جانب لبنان في محنته ولم تقصر يوما في مد يد المساعدة له بالرغم من استهدافها بهجوم مركز لا قيمة له إلا التشويش وذر الرماد في العيون"، آملاً "ان لا تنعكس هذه المواقف المسيئة على أبنائنا اللبنانيين المتواجدين في دول الخليج العربي".