شدد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة على أن “رمزية إجراء الإنتخابات البلدية والإختيارية في لبنان، ستشجع اللبنانيين على معاودة التعاطي مع الاستحقاقات الديمقراطية بشكلٍ طبيعي وبعيداً من التشنجات القائمة حتى الآن، لكن هذا لا يعني أن الأمور ستحل بين ليلة وضحاها”.

وقال حمادة في حديث إلى صحيفة “السياسة” الكويتية، إن “أي تطور إيجابي في المحيط العربي والإقليمي، قد يدفع اللبنانيين إلى مقاربة الإستحقاق الرئاسي بإيجابية أكثر”، لافتاً إلى أن “النتائج التي ستفضي إليها الإنتخابات البلدية والإختيارية ستقود إلى قراءة للساحة السياسية ولو جزئياً، قد تفسح في المجال أمام تطور في المواقف حيال قانون الإنتخابات النيابية العتيد، وهذا كله يفتح ثغرات ولو صغيرة في حائط الأزمة السياسية التي تحاصر لبنان”.

وأشار حمادة إلى أن “اللجان النيابية المشتركة مدعوة ربما إلى اعتماد قانون مختلط، لأن مثل هكذا قانون يحترم التوازنات عبر التقسيمات الإدارية والتوازنات عبر نسبة الاقتراع الأكثري والنسبي، فوجود السلاح في البلاد وهيمنته على الساحة السياسية، خصوصاً سلاح “حزب الله”، قد يفسد أي لجوء إلى نسبية مطلقة، لأنه يعطي هذا الحزب الهيمنة الكاملة على المناطق التي يسيطر عليها ويتيح له مشاركة الآخرين في مناطق نفوذه، أي أنه يمنح “حزب الله” فرصة لوضع اليد على المجلس النيابي المقبل بشكلٍ يستكمل فيه انقلابه الزاحف على المؤسسات اللبنانية”.

وأعرب حمادة عن اعتقاده أن “معارضة القانون المختلط تراجعت جزئياً منذ فترة، لكن لا يزال الفريق العوني وربما بإيحاء من غيره، يتمسك بمشروعات غير منطقية كقانون اللقاء الأرثوذكسي الذي لا أرى له أي فرصة للعبور إلى سلة التشريعات الإنتخابية”.