وصفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مستوى التوتر على الحدود مع قطاع غزة بأنه عال، مشيرةً إلى أن "حركة "حماس" تواجه ضغوطًا مزدوجة، فمن جهة فإن الوضع الداخلي صعب في قطاع غزة، وهي تجد صعوبة في صيانة الحد الأدنى من البنية التحتية مثل الكهرباء ومياه الشرب وشبكات الصرف الصحي، ولا تزال غير قادرة على تحسين علاقاتها المتوترة مع مصر ومن جهة ثانية فإن إسرائيل تعلن أنها طورت حلًا تكنولوجيًا للكشف عن الأنفاق، وأنها تواصل الأعمال الهندسية على طول الحدود".

  وأوضحت أن "إسرائيل استثمرت 600 مليون شيكل منذ صيف عام 2014 لتطوير تكنولوجيا ضد الأنفاق الهجومية، كما أن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم مساعدة خاصة لإسرائيل تصل إلى 120 مليون دولار في السنوات الثلاث القادمة للهدف نفسه"، مشيرةً إلى أن "الأنفاق عكست قصة نجاح أساسية لحركة حماس في الحرب الأخيرة، في حين أن إطلاق الصواريخ المكثف "لم يكن ناجعًا"، وذلك لأن غالبية الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة أو تم اعتراضها بواسطة القبة الحديدية وبالنتيجة فإن عدد الإصابات نتيجة هذه الصواريخ كان صغيرًا، بينما كانت قذائف الهاون هي السلاح الفتاك".

  ونوهت إلى أن "حماس" حققت بواسطة الأنفاق الهجومية عنصر المفاجأة، وأربكت الجيش الإسرائيلي، وأوقعت به الخسائر"، لافتة إلى أن "هذه الأنفاق على ما يبدو هي الورقة الأساسية الموجودة لدى حماس للجولة القتالية القادمة، ولذلك فهي تستثمر الموارد في تطويرها".