الباب الذي أتتني منه الريح

لم أغلقه لأستريح

تركته يستقبل العاصفة

وانتظرت

الأبواب الملونة التي تحتفظ صديقتي

بصورٍ لها في صفحتها

ربما تقديرًا منها للجمال المعتّق

أو قراءةً ذكيّة لما عاصرته هذه الأبواب

من أحداث ٍ تكاد لو باحت بها

أن تسبّب فضائح عشقية

أن تفشي أسرار الداخل

الجارة البخيلة التي اختارت لوناً قبيحًا

لباب بيتها كي لا يزورها أحد

وأختها التي تؤمن أن الباب الكبير للبيت

دليل كرم ودعوة مفتوحة للضيوف

الباب الذي وقفنا على أعتابه

بكل ما أوتينا من شوق

آلمناه لكثرة ما طرقنا

ورغم هذا لم نجد مجيبًا

اكتشافي في قاموس اللغة

ما يسمى بسياسة الباب المفتوح

التي تقضي بإلغاء الحدود

الأبولب الموصدة منذ زمن

على أماكن معتمة

مؤثّثة بالغبار

وبروائح الموت

الموت الذي هو باب الآخرة

باب الحظ الذي يؤمن به الفاشلون

كمشروع هروب من المحاولة

كثيرةٌ هي الأبواب

قليلةٌ هي المفاتيح المناسبة لأقفالها

"افتح يا سمسم "

عبارةٌ سحريّة

فتحت أصعب الأبواب

لكن قلبي ليس المغارة

فلا تحلم بسرقته !

رشا مكي