تواصل الإعلامية اللبنانية دارين شاهين تقديم برنامج «خدني بحلمَك» على شاشة «الجديد»، وتوضح في حديث خاص لـ «الجمهورية» حقيقة انتقالها إلى شاشة أخرى، كما تردّ على مجموعة من التساؤلات التي طاولتها أخيراً. بعد أكثر من 20 حلقة على الهواء، يستمرّ برنامج «خدني بحلمك» على «الجديد» بأخذ المشاهد في رحلة مرحة ومؤثّرة نحو عوالم ضيوفه وتمنّياتهم محققاً لهم أحلاماً شخصيّة ومهنية.  

مقدّمة البرنامج الإعلامية اللبنانية دارين شاهين تُعرب عن سعادتها بالأصداء التي تلمسها من تفاعل الناس معها في الشارع وعبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتعترف أنّ «البرنامج ناجح بشهادة الناس ولو لم يكن كذلك لما كانت إحدى المحطات تستعدّ حالياً لتقديم نسخة عنه».

  لا يزعجني الأمر   ولدى سؤالها كيف اكتشفت الموضوع قبل أن يبصر البرنامج الجديد النور على الهواء؟

تجيب: «الأمر بسيط، في مجال الإعلام لا يخفى شيء. الكل يتحدّث ويتناقل الأخبار ويكون لنا صداقات مع مخرجين ومصوّرين ومعدّين وهكذا علمتُ انهم سيقدّمون برنامجاً يشبه «خدني بحلمك» إلى حدّ كبير».  

«الموضوع لا يزعجني بتاتاً»، هذا ما تقوله الإعلامية الشابّة، موضحة: «بالعكس، أعتبره دليلاً إضافياً على النجاح وقدرة البرنامج على استقطاب الجمهور وإلّا لم السعي إلى تقليده؟ حتى محطة MTV تواصلت معي منذ فترة ليقدّموا برنامجاً خاصاً ضمن هذا الإطار».  

مغادرة «الجديد» ليست سهلة   وإذا كانت ستنتقل إليها وتقبل بالعرض؟ تقول: «لم أقبل أو أرفض، فنحن ما زلنا في إطار التشاور والتفاوض».  

وعمّا إذا كان سهلاً عليها مغادرة «الجديد» التي انطبعت بها منذ انطلاقتها؟ تعترف: «بالطبع ليس سهلاً، ولهذا تأخذ الامور وقتاً.

لقد تربّيت في هذه المحطة وأعتبرها، فعلاً لا كلاماً، بيتاً ثانياً لي وليس سهلاً أبداً أخذ هكذا قرار وقد يكون من الأصعب على الإطلاق».  

تلقّيتُ عروضاً من هذه المحطات   ولدى سؤالها إذا كانت إدارة «الجديد» متمسّكة بها؟

تعترف: «لا أخفي أنها ليست المرة الأولى التي أتلقّى فيها هكذا عرض، فقد سبق لي أن تلقيتُ خلال تسع سنوات من مشواري المهني عروضات من 4 محطات، مثل MBC وLBC، وفي وقت سابق تلقيت عرضاً من الـ MTV .

  وصراحة إنّ محطة «الجديد» متمسّكة بي وهي لم تخيّب يوماً ظنّي، تماماً كما أنني لم أخيّب ظنّها. ولكن في النهاية ما أنظر إليه اليوم هو مشواري المهني.

هنا أصبّ كل تركيزي والقرار الذي سأتخذه سيكون لمصلحة هذا المشوار مهما كان».

  لم أعد أرضى ببرنامج كيفما كان  

وعندما نسألها: علام تبحث دارين اليوم؟ تجيب: «عندما نبدأ في هذا المجال قد نبحث عن فرصة لطيفة ونافذة للإطلالة على الناس أو بدل مادي عادل أو ما يُشابه ذلك، ولكن اليوم لم أعد أرضى بأيّ برنامج وبتّ أحرص أكثر على صورتي وإسمي. وفي هذا العمر، وبعد تسع سنوات في المهنة، يهمّني أن أتقدّم وأقوّي هذه الصورة وأحقق المزيد من النجاح».  

لهذا مدّدوا لي!

  وعمّا إذا كانت تعتبر أنّ برنامج «خدني بحلمك» يشبه تطلّعاتها او انه مجرّد فكرة موفّقة، تجيب: «عرض عليّ سابقاً تقديم نشرة أخبار ورفضت، كما انني قدّمت نوعاً مختلفاً من البرامج التي لم أجد نفسي فيها.

إلّا أنني، وعبر هذا البرنامج تحديداً، أجد متعة كبيرة. في البداية لم أكن أتوقّع ان ينجح إلى هذه الدرجة وأنا سعيدة اليوم بما حققه، وهو برنامج يعطيني سعادة فما من أمر أجمل من تحقيق أمنيات الناس وملامسة فرحهم.

  في البداية تعاقدنا على تقديم 4 حلقات، ثم مددنا إلى أكثر، وها نحن اليوم نتجاوز الحلقة العشرين بفضل تفاعل الناس، كما أننا مستمرّون بالتصوير ونتوقّف في رمضان على أمل أن نستكمل بعدها بموسم جديد، ولكن إذا قررنا العودة بالبرنامج فبالتأكيد يجب ان يكون بحلّة جديدة وإنتاج أكبر في سبيل التقدّم والتحسين».

  مباشر ومع الناس  

وتضيف: «ما يستهويني اليوم هو البرامج التي فيها تعاط مباشر مع الناس والبرامج المباشرة على الهواء. هذا ما أحبّه وأجد أنني أبرع فيه. لا أخشى الكاميرا وأحبها، وبالتالي هذا النوع من البرامج هو المفضّل عندي».  

ودراين التي حققت أحلاماً كثيرة لضيوف تعاقبوا على حلقات برنامجها ترى انّ أحلامها الشخصية اليوم هي «مختلفة عمّا كنت أتمنّاه سابقاً. أحمد الله على ما حققته واعتبر أنني حققت معظم أحلامي.

السيّارة التي كنت أحلم به حصلت عليها. والبلدان التي كنت أرغب بالسفر إليها زرتها. لديّ عائلة محبّة وزوج وابنة رائعان. لذا، انا ممتنة لكل ما أملك وربما أحلامي اليوم هي على الصعيد المهني حيث أطمح للمزيد من النجاح».

  حققت معظم أحلامي  

أما على صعيد العفوية التي طبعت شخصيّتها وكانت مصدر محبّة الناس لها في مقابل تعرّضها بسببها لبعض الانتقادات، تقول: «لا يمكن إرضاء الجميع في الحياة.

هذه أنا. وهناك من يحبّني ويتابعني وهناك من سينتقدني، ولكنني لن أتغيّر وإرضاء الجميع مستحيل».

    الجمهورية