أكّد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل أنّ «لبنان هو خط الدفاع الاول في مواجهة الهجمات الإرهابية الشرسة، وبحكم موقعه يعتبر بوابة لجزء كبير من دول شرق البحر المتوسط»، مشدّداً على أن «صمود الجيش اللبناني على الجبهات الحدودية يشكل حماية للبنان ولدول عدة، لأن أي اهتزاز لهذا الصمود لن تكون هذه الدول بمنأى عن شرور وإجرام هذا الإرهاب».
وأشار، خلال كلمة له في مؤتمر الأمن الدولي الذي يعقد في موسكو، أنّ «استقرار لبنان هو استقرار للعالم»، لافتاً الانتباه إلى أنّ «دعم الجيش اللبناني وباقي الاجهزة الأمنية اللبنانية ينبغي أن يكون من أولويات الدول المناهضة للإرهاب لمواجهة هذه الآفة، خصوصاً أن القضاء على الإرهاب لا يمكن أن يتم من دون تكافل وتضامن دول العالم لاقتلاعه في مكامن وجوده».
وشدّد مقبل على ضرورة تقديم «الدعم للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية بالعتاد والتدريب المناسبين لتأمين مقومات هذا الصمود في معركته ضد الإرهاب، إضافة الى تزويد هذه الأجهزة بما يتوفر من معلومات أمنية متعلقة بالإرهاب»، مطالباً بـ «العمل على تخفيف تداعيات تدفق النازحين السوريين».
ورأى أنّ «مشكلة النازحين السوريين في لبنان تشكل خطراً أمنياً تطال لبنان وتتجاوزه لتصل الى العديد من الدول، نتيجة تواجد عدد من الإرهابيين المتسللين الى داخل مخيمات النازحين المنتشرة في مختلف الأراضي اللبنانية، فضلاً عما تسببه هذه الأزمة من تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية نحو اوروبا».
واذ دعا الى «معالجة جذرية، تقضي بإعادة النازحين الى ديارهم في سوريا، من خلال اعتماد الحل السياسي»، لفت مقبل الانتباه الى أن «توطينهم في لبنان بأي شكل من الاشكال، مرفوض رفضاً قاطعاً، الأمر الذي أجمع عليه اللبنانيون من اطيافهم كافة».
كما طالب بـ «وقف الخروق الاسرائيلية جواً وبراً وبحراً، والمساعدة في حل أزمة الحدود البحرية لمياهه الاقتصادية الخالصة لا سيما جنوبا، وتعزيز الظروف الملائمة لبدء استخراج النفط والغاز».