حمل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، النظام السوري "مسؤولية إعاقة وصول القوافل الإنسانية لمناطق المعارضة التي يحاصرها"، مشيراً إلى أن "حالات الحصار يجب أن تنتهي، لأن إعادة فتح المناطق المحاصرة هو الطريق الوحيد لكفالة إمكانية تقديم المساعدات للجميع، وضمان استمرارها".

  وأكد كي مون "تباطؤ عمليات الوصول الإنساني للمحتاجين داخل سوريا في الأسابيع الأخيرة، وقد أدى التأخر في تلقي التصاريح النهائية من السلطات السورية وحالات الرفض من جانب السلطات المحلية، إلى إعاقة عدد من القوافل في الأسابيع الأخيرة، كما أدى القتال المتواصل إلى النتيجة ذاتها"، مشيراً إلى "استمرار عرقلة عمليات الإجلاء الطبي"، مفيداً أن "ذلك أدى إلى وفيات ومعاناة لا لزوم لها".

  وبيّن أنه "بعد سنوات من النزاع، ليس هناك سوى 40% من المرافق الطبية لا تزال تعمل، ومعظمها في حالة شديدة السوء، وهناك عدد كبير جدًا من الجرحى ليس لديهم فرصة لتلقي حتى أبسط مستويات الرعاية"، لافتاً إلى أنه "لا تزال ترد تقارير عن الوفيات غير الضرورية من جراء الهجمات العشوائية على المدنيين، وكذلك من خلال استخدام الحصار والتجويع كأداة من أدوات الحرب".

  وحذر من "التحديات التي يواجهها النازحون السوريون بسبب الصراع في استئناف حياتهم اليومية"، مشيرًا إلى أن "ما يقرب من 5.1 ملايين شخص يعيشون في مناطق شديدة التلوث بالألغام والذخائر غير المنفجرة، منهم أكثر من مليوني طفل معرضين للخطر"، داعياً السلطات السورية إلى "تيسير جميع الجهود الرامية إلى التصدي لوجود الأسلحة المتفجرة".