عندما يضعف إيمان الناس وتضمحل أمانتهم وتشره نفوسهم فيخوضون في مال ليس من حقهم ويلجؤون ألى أبواب الفساد والتحايل لتنمية ثرواتهم والإبقاء على مكاتتهم. هذا ما يقال عن ما يحصل في السلطة المنتخبة في بلدة قانا الجنوبية,فسكان هذه المنطقة التي عانت ويلات الحرب ومصائبها ، قام البعض بأستثمار فرصة وصوله إلى مركز المسؤولية لمآرب سياسية ومنفعة مادية في بلدة شهدت أبشع المجازر, وصورها لا زالت ماثلة حتى يومنا هذا لشدة قساوتها ودمويتها حيث لم يمر أسبوع على الذكرى العشرون لمجزرة قانا حتى أستفاق سكان البلدة على موت جديد,موت بطيء يميت سكانها ويلوث أجواءها من دون حسيب ورقيب وسط تساؤل وسخط من الأهالي عن مدى أستغلال البعض لدمائهم المهدورة في الحروب المستمرة وتدمير صحتهم ومجتمعهم الصغير فقد قام أحد المواطنين بألتقاط صورة (الفضيحة) يظهر فيها الدخان المسموم الناتج عن حرق النفايات في مكبات بلدة قانا ويغطي البلدة من أقصاها إلى أقصاها وسط غياب بلدي ورسمي كامل للمجزرة الجديدة التي يتعرض لها سكانها. والجدير ذكره أن الأحزاب السياسية في البلدة لا تولي أي اهتمام بهذا الموضوع علما أننا على أبواب ومشارف الإنتخابات البلدية الشهر القادم .

الصورة :قانا يوم أمس تظهر حجم الكارثة التي تتعرض لها البلدة.